أمريكا «تحتفي» بيوم حقوق الإنسان العالمي.. عاقبت 37 شخصا في 13 دولة
في «احتفائها» باليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يوافق يوم الأحد، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على عشرات الأشخاص لانتهاكهم حقوق الإنسان.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في بيان إن وزارتي الخزانة والخارجية فرضتا عقوبات وقيودا على تأشيرات الدخول على 37 شخصا في 13 دولة، في إجراءات جاءت بالتنسيق مع بريطانيا وكندا.
وفرضت وزارة الخزانة على مدى العام الماضي عقوبات على أكثر من 150 فردا وكيانا في أكثر من عشر دول، وجمدت أصولهم في الولايات المتحدة بسبب قضايا تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان.
البداية من إيران
وقالت وزارة الخزانة في بيان إن القائمة شملت اثنين من مسؤولي المخابرات الإيرانية، جنّدا أشخاصا لتنفيذ عمليات داخل الولايات المتحدة.
وتضمنت المهام الموكلة إليهما قتل مسؤولين حكوميين أمريكيين حاليين وسابقين انتقاما لمقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني عام 2020.
وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فإن ماجد دستجاني فرحاني ومحمد مهدي خانبور أردستاني جندا أيضا أشخاصا لمراقبة مواقع دينية وشركات ومرافق أخرى في الولايات المتحدة.
وتوعدت إيران أمريكا بالانتقام بعد أن أدت ضربة جوية أمريكية في بغداد إلى مقتل سليماني، أبرز قائد عسكري في طهران ومهندس نفوذها المتزايد في الشرق الأوسط.
"طالبان" على القائمة
وفرضت الولايات المتحدة أيضا عقوبات على أعضاء من حركة طالبان بسبب صلاتهم بقمع النساء والفتيات. ومن بين هؤلاء وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي قالت وزارة الخزانة إنه متورط في عمليات قتل واختطاف وجلد وضرب.
وشملت العقوبات -كذلك- مسؤولين صينيين من أصحاب المناصب المتوسطة، فيما وصفها المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بنغيو بأنها غير قانونية.
وقال: «مثل هذه الأفعال تمثل تدخلا صارخا في الشؤون الداخلية للصين وتنتهك بشكل صارخ الأعراف الأساسية التي تحكم العلاقات الدولية وتقوض بشكل خطير العلاقات الصينية الأمريكية. تعارض الصين (هذه الأفعال) وتندد بها بشدة».
«داعش» ليس بعيدا
العقوبات تشمل -أيضا- قادة تابعين لتنظيم داعش في جمهورية الكونغو الديمقراطية ورؤساء أربع عصابات إجرامية في هايتي والمفوض العام لدائرة السجون الأوغندية الذي قالت وزارة الخزانة إنه متورط في عمليات تعذيب وغيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.
واستهدفت واشنطن أيضا أشخاصا في ليبيريا وجنوب السودان وأوغندا وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين في البيان «التزامنا بدعم حقوق الإنسان والدفاع عنها مقدس»، مضيفة: «العقوبات المستهدفة التي أعلنتها وزارة الخزانة اليوم وعلى مدى العام الماضي تؤكد مدى جدية التزامنا بتعزيز المساءلة عن انتهاكات حقوق الإنسان وحماية النظام المالي الأمريكي ممن يرتكبون هذه الأعمال الشنيعة».