طوق نجاة ستارمر يتحول إلى فخ.. الثقة في «العمال» تتهاوى

في الوقت الذي اتجهت فيه الأنظار إلى مؤتمر حزب العمال باعتباره لحظة حاسمة لرئيس الوزراء البريطاني، خرج كير ستارمر خاسرا.
وحاول حزب العمال استغلال مؤتمره الأسبوع الماضي لمهاجمة منافسه الأبرز حاليا وهو حزب "الإصلاح" في المملكة المتحدة حيث ألقى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر خطابا مثيرا للجدل وصف فيه نايجل فاراج بـ"العدو".
لكن السحر انقلب على الساحر فالمؤتمر الذي كان يُنظر إليه كطوق نجاة ومحطة فارقة في تحديد مصير الحزب الحاكم هيمنت عليه التكهنات حول مستقبل ستارمر وإمكانية الإطاحة به لصالح عدد من المنافسين الطامحين في قيادة الحزب وفي مقدمتهم آندي بيرنهام، عمدة مانشستر الكبرى وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى استطلاع رأي جديد أجرته شركة "أوبينيوم" والذي أظهر أن نسبة تأييد ستارمر انخفضت بالفعل بعد المؤتمر حيث انخفض صافي نسبة تأييده إلى (-44%) بانخفاض قدره 3% عما قبل المؤتمر.
وقال نصف الناخبين إن حزب العمال مر بأسبوع سيئ خلال مؤتمره، بينما قال 20% فقط إنهم قضوا أسبوعًا جيدًا.
ولا يزال ستارمر يتخلف عن فاراج الذي يعد الشخص الأنسب لرئاسة الوزراء في عيون الناخبين حيث نجح زعيم حزب الإصلاح في توسيع الفجوة بينه وبين زعيم حزب العمال إلى خمس نقاط .
ووفقا للاستطلاع، رأى 31% من النااخبين أن فاراج سيكون الأفضل في المنصب بينما رأى 26% أن ستارمر هو الأفضل وهو ما يعني أن تقدم حزب الإصلاح ارتفع بثلاث نقاط خلال أسبوع مؤتمر حزب العمال.
وعلاوة على ذلك، رأى عدد أكبر من الناخبين أن خطاب ستارمر في مؤتمر الحزب كان سلبيًا (34%) مقارنةً بـ(23%) اعتبروه إيجابيا لكن ناخبي حزب العمال كانوا أكثر دعمًا للخطاب، حيث قال 45% منهم أن رئيس الوزراء كان جيدًا، مقارنةً بـ 19% كانت آراؤهم سلبية.
وبصفة عامة، تدهورت صورة حزب العمال خلال أسبوع المؤتمر فقد انخفض دعم الحزب ويعتقد غالبية الناخبين (65%) منهم أن الحزب يفشل في إعادة بناء الثقة في السياسة في حين رأى 61% منهم أن الحزب فاشل في بث الأمل أو التفاؤل واعتبر 59% أن الحزب فشل في تقديم حكومة تتسم بالكفاءة.
ويرى عدد أكبر من الناخبين (39%) أن نايجل فاراج متفائل بشأن مستقبل بريطانيا مقارنةً بستارمر الذي حصل على (32%) فقك ومع ذلك، ترى نفس النسبة (39%) أن فاراج متشائم بشأن المستقبل.
ولكن مع بدء المحافظين مؤتمرهم في مانشستر، هناك أخبار سيئة لزعيمته كيمي بادينوك، حيث استقر صافي تأييدها عند -22 إجمالاً (18% موافقون، 40% غير موافقين).
ومن بين ناخبي المحافظين لعام 2024، يوافق أقل من اثنين من كل خمسة (38%) على عمل زعيمة المحافظين حتى الآن، بينما يرفضها 21%.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjEg جزيرة ام اند امز