عفو اضطراري.. اكتظاظ السجون الاسكتلندية يفتح أبوابها لإطلاق سراح المئات
أزمة فريدة سببها اكتظاظ سجون اسكتلندا بالنزلاء، مما قد يؤدي إلى إطلاق سراح العديد منهم قبل انتهاء مدة عقوبتهم.
ومع توقع وصول عدد النزلاء إلى مستويات قياسية، أصدر قادة السجون تحذيرًا صارخًا من احتمالات أن يؤدي الاكتظاظ في السجون إلى أعمال شغب، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وخوفًا من حدوث انهيار "كارثي"، كتب مديرو السجون إلى وزيرة العدل أنجيلا كونستانس لمطالبتها بالسماح "بالإفراج الطارئ" عن المخالفين.
وحذرت مصلحة السجون الاسكتلندية أن المستويات الحالية من الاكتظاظ يمكن أن تؤدي إلى "عنف منسق" – ما قد يدفع النزلاء إلى المطالبة بالتعويض بسبب انتهاك حقوقهم الإنسانية.
ومنحت القوانين التي تم تقديمها العام الماضي للوزراء سلطة إطلاق سراح السجناء مبكرا في ظروف استثنائية.
وفي عام 2020، سمح وزير العدل آنذاك حمزة يوسف بالإفراج المبكر عن حوالي 350 سجينًا – بما في ذلك بعض المدانين بالشروع في القتل – للحد من انتشار عدوى فيروس كوفيد-19 خلف القضبان.
وكشفت صحيفة "سكوتش ميل" اليوم الأحد عن أن ما يقرب من نصف المفرج عنهم استمروا في ارتكاب المزيد من الجرائم.
برغم ذلك، ذكرت مصادر مطلعة للصحيفة أن الوضع في سجون اسكتلندا باتت أشبه ببراميل بارود خطيرة للغاية لدرجة أنه من المرجح أن يتم إطلاق سراح السجناء مرة أخرى.
وستشهد الخطط إطلاق سراح مئات السجناء الذين يقتربون من نهاية مدة عقوبتهم مبكرًا، شريطة التأكد مع عدم تشكيل هؤلاء السجناء خطرا على الجمهور، إلا أن هذه الخطوة أثارت ردود فعل غاضبة.
واتهم سياسيون معارضون الحزب الوطني الاسكتلندي بسوء إدارة نظام العدالة الجنائية وحذروا من أن الإفراج الطارئ قد يؤدي إلى خيانة الضحايا ويعرض الجمهور للخطر.
بحلول نهاية الشهر الماضي، بلغ عدد السجناء 8246 سجينًا - وهو أعلى مستوى منذ أكثر من أربع سنوات - ومن المتوقع أن يصل عدد نزلاء السجون إلى مستوى قياسي يبلغ 8450 سجينًا هذا الصيف. وكتبت جمعية محافظي السجون في اسكتلندا إلى كونستانس تحثها على النظر في خطة إطلاق سراح طارئة لتقليل الضغط على النظام.
ولم يتضح المدة التي سيتم تقليصها من الأحكام، ولكن في إنجلترا وويلز تم وضع مخطط في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يسمح بإطلاق سراح السجناء قبل 18 يومًا من موعدهم لمحاولة معالجة الاكتظاظ. وجرى زيادة المدة الأسبوع الماضي حتى يمكن إطلاق سراح السجناء قبل 70 يومًا.