فرار سجناء وقتلى.. «هايتي العصابات» تعود لدائرة الضوء
هايتي، التي عايشت ما يعرف بـ"ثورة العصابات"، تعود إلى الضوء مجددا، بفرار سجناء وسقوط قتلى خلال مواجهات.
فقد فر 8 سجناء، مساء أمس السبت، من سجن في شمال هايتي، وقُتل 4 آخرون بأيدي الشرطة خلال محاولتهم القيام بذلك، حسبما ذكرت الشرطة المحلية، التي قالت إنها قبضت على 6 من الهاربين.
ومنذ الهجمات التي شنتها عصابات نهاية فبراير/شباط الماضي، التي أدت إلى استقالة رئيس الوزراء، فر أكثر من 4600 معتقل، حسب الأمم المتحدة، من سجون هذا البلد الكاريبي الفقير الذي وقع في أزمة خطيرة.
توضيح من الشرطة
وقال ليونيل جوزيف المتحدث باسم شرطة المقاطعة الشمالية الغربية إن الشرطة تدخلت في السجن الواقع بمنطقة بور دو بيه على الساحل الشمالي للبلاد، وقتلت 4 سجناء كانوا يحاولون الهروب من المجمع.
ولملاحقة المعتقلين الفارين، طلبت السلطات القضائية والشرطية من سكان بور دو بيه ملازمة منازلهم، فيما قال أحد السكان لوكالة "فرانس برس" إن انفجارات سمعت في المنطقة.
وقال المسؤول الحكومي جير بيير، لراديو "ماجيك 9" في العاصمة بور أو برنس، إن الزنزانة التي جرت بها محاولة الفرار كان بداخلها عشرات المدانين بارتكاب جرائم عنف ويُعتبرون عناصر خطرة.
أزمة هايتي
وتشهد هايتي منذ عقود فقرا وكوارث طبيعية وعدم استقرار سياسي وأعمال عنف تنفذها عصابات، ومنذ أواخر فبراير/شباط تشهد تصاعدا للعنف، إذ اتّحدت عصابات عدة لمهاجمة مواقع استراتيجية في العاصمة، مطالبة بتنحّي رئيس الوزراء أرييل هنري.
وقد اختار المجلس الانتقالي، حديث العهد الذي تشكل بعد استقالة هنري، الثلاثاء الماضي رئيسا للهيئة هو السياسي إدغار لوبلان فيس.
وسيضطلع لوبلان فيس بدور تنسيقي في المجلس الذي شكل بهدف إعادة إرساء القانون والنظام في بلد دمرته العصابات.