من «فارك» إلى هايتي.. كولومبيا تبحث عن شفرة «الذخيرة المختفية»
رئيس كولومبيا غوستافو بيترو يكشف عن اختفاء مئات الآلاف من قطع الذخيرة من قاعدتين عسكريتين بالدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وفي بيان مقتضب، قال بيترو إن عملية تفتيش أجراها الجيش خلال شهر أبريل/نيسان الماضي أسفرت عن اكتشاف سرقة مئات الآلاف من طلقات الرصاص وآلاف القنابل اليدوية و37 صاروخا مضادا للدبابات.
ولفت إلى أن الذخيرة اختفت من قاعدة عسكرية في وسط البلاد وأخرى بالقرب من ساحل البحر الكاريبي.
وعن مصير المسروقات، قال بيترو الذي يعد أول رئيس يساري لكولومبيا، إن الذخيرة ربما وصلت لأيدي جماعات التمرد في البلاد أو ربما جرى بيعها بشكل غير قانوني لعصابات إجرامية في الخارج بما في ذلك في هايتي.
ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية عن بيترو قوله إن "الطريقة الوحيدة لتفسير فقدان هذه الذخيرة هي وجود شبكات مكونة من أشخاص داخل القوات المسلحة متورطين في تجارة الأسلحة غير المشروعة".
وأكد بيترو أن عمليات تفتيش القواعد العسكرية ستستمر من أجل "فصل القوات المسلحة عن أي نوع من المنظمات الإجرامية".
وتأتي عمليات التفتيش في الوقت الذي تستأنف فيه كولومبيا القتال في جنوب غربي البلاد ضد القوات المسلحة الثورية الكولومبية المعروفة باسم (فارك).
و«فارك» جماعة متمردة انفصلت عن القوات المسلحة الثورية الكولومبية بعد توقيعها اتفاق سلام مع الحكومة في عام 2016.
وكان بيترو قد أطلق محادثات سلام مع بعض الجماعات المتمردة المتبقية في البلاد وذلك منذ انتخابه لمنصبه في عام 2022.
ورغم انخفاض القتال بين الحكومة والجماعات المتمردة في بعض مناطق كولومبيا، فإن معارضي الرئيس يقولون إن المتمردين مستمرون في ابتزاز واختطاف المدنيين.
وأضاف منتقدو بيترو أن وقف إطلاق النار المرتبط بمحادثات السلام ساعد المتمردين على تعزيز مواقعهم واكتساب المزيد من النفوذ على المجتمعات في كولومبيا.