جثث على الطرقات وخطف العشرات.. عنف العصابات يدمي نيجيريا وهايتي
نيجيريا وهايتي، الأولى في أفريقيا والثانية في منطقة الكاريبي، لكن رغم البعد الجغرافي الكبير اشتركا في السقوط ضحية جرائم العصابات.
وتواجه هايتي على مدار الفترة الماضية عنفا غير مسبوق مع سيطرة عصابات الجريمة على مفاصل الدولة، بينما نيجيريا في مواجهة مستمرة مع أعمال خطف لا تتوقف من قبل عصابات بعضها إرهابية.
أعمال خطف في نيجيريا
في نيجيريا، خُطف أكثر من 100 شخص خلال هجومين منفصلين في شمال غرب البلاد، وقعا بعد أسابيع من خطف أكثر من 250 تلميذا في الولاية ذاتها، وفق ما أفاد سكان ومسؤولون.
وخطف مسلحون 87 شخصا في محطة كاغورو، مساء أمس الأحد، وفق ما أعلنه رئيس الحكومة المحلية إبراهيم غاجيري، بينما أفاد مصدر في الأمم المتحدة ومسؤول محلي سابق أن 16 شخصا خطفوا من قرية قريبة السبت الماضي.
وأخرجت العصابات الضحايا من منازلهم تحت تهديد السلاح بعد اقتحام القرية، لتتواصل أعمال الخطف، وهي أعمال اعتاد فعلها تنظيم بوكو حرام الإرهابي، وإن كان هذه المرة لم يحدد بعد مسؤوليته.
وتنفذ العصابات الإجرامية في كثير من الأحيان عمليات خطف جماعية في شمال غرب نيجيريا، مستهدفة المدارس والقرى والطرقات السريعة، حيث يمكنها بسرعة خطف عدد كبير من الأشخاص مقابل فدية.
جثث في هايتي
أما في هايتي فقد عثر على نحو 15 جثة، اليوم الإثنين، في ضاحية ميسورة من العاصمة بور أو برنس، حيث يشن عناصر عصابات هجمات منذ الفجر، في أعمال عنف جديدة تظهر أن الأزمة الخطيرة التي تتعرض لها مستمرة دون هوادة.
ورغم أنه لم يتحدد بعد كيف قتل هؤلاء فإن الأهالي أكدوا أن "عصابات مسلحة" تزرع الرعب منذ الفجر في لابول وتوماسان، حيّان شهدا وقوع أعمال القتل، إذ جرى مهاجمة مصرف ومحطة وقود ومساكن خاصة.
ومن بين المنازل التي تعرضت للتخريب منزل قاض في محكمة المحاسبة، وقد تمكن من مغادرة المكان بفضل تدخل الشرطة، كما قال أحد المقربين منه.
وباتت العاصمة الهايتية خاضعة بنسبة 80% لسيطرة عصابات متّهمة بممارسة عديد من التجاوزات، خصوصا أعمال قتل واغتصاب ونهب وخطف مقابل فدية.