فوضى الاختطاف تضرب نيجيريا.. تدخل أمني حال دون كارثة
بعد أيام على اختطاف أكثر من 250 تلميذا، شن مسلحون في نيجيريا هجوما جديدا على قرية شمال غرب البلاد وخطفوا العشرات.
وقال المسؤول المحلي أبوبكر بودا لقناة "تشانلز تي في" النيجيرية، إن مسلحين اقتحموا قرية في منطقة كاجورو صباح الثلاثاء وانتقلوا من منزل إلى آخر واختطفوا السكان وفتحوا النار في شكل متقطع.
وحال تدخل عسكري دون اختطاف مزيد من الأشخاص، وفق القناة.
من جهته، قال النائب عن المنطقة عثمان دانلامي ستينغو إن 32 امرأة و29 رجلا قد خطِفوا.
وأكد مصدر في الأمم المتحدة ليس مخولا التحدث إلى الصحافة، لوكالة فرانس برس أن مسلحين هاجموا القرية في وقت باكر الثلاثاء. وقال "الحصيلة الأولية كانت 40 مختطفا لكن العدد ارتفع إلى نحو 60".
ولم ترد سلطات ولاية كادونا على الفور على طلب "فرانس برس" للتعليق.
وحشد الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو الجمعة قوات الأمن لمحاولة العثور على أكثر من 250 طالبا اختطفهم مسلحون في هجوم على مدرسة في شمال غرب البلاد، في واحدة من أكبر عمليات الخطف الجماعية في نيجيريا منذ ثلاث سنوات في هذا البلد.
وعملية خطف التلاميذ التي وقعت الخميس الماضي في ولاية كادونا كانت الثانية خلال أسبوع في أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان تستهدف فيها العصابات الإجرامية المدججة بالسلاح ضحايا باستمرار في قرى ومدارس وكنائس أو على الطرق السريعة، للحصول على فدية.
وكان تينوبو وصل إلى السلطة في 2023 بناء على وعد قطعه، على غرار أسلافه، بمعالجة التحدي الهائل المتمثل في انعدام الأمن بسبب الجماعات الإرهابية وقطاع الطرق في شمال شرق البلاد وتصاعد العنف بين المجتمعات في الولايات الوسطى.
في السنوات الأخيرة خطف مئات الأطفال والطلاب في عمليات في شمال غرب نيجيريا ووسطها.
وفي فبراير/ شباط 2021 هاجم مسلحون مدرسة للبنات في بلدة جانجيبي بولاية زمفارا (شمال)، وخطفوا أكثر من 300 شخص.