اعتصام المئات في تطاوين التونسية للمطالبة بفرص عمل
لم يخف الرئيس التونسي مخاوفه من وجود عناصر وأطراف سياسية تريد استغلال الأحداث، وتعمل على ضرب المناخ الأمني بالجنوب
دخل المئات من أهالي مدينة تطاوين جنوبي تونس، اليوم الخميس، في اعتصام مفتوح للمطالبة بفرص عمل في شركات النفط، وذلك بعد أسبوع من الهدوء.
وأغلق المحتجون محطة الضخ الرئيسية للنفط بـ"الكامور" (منطقة إنتاج النفط بالجنوب)، واخترقوا المنطقة العسكرية العازلة مع الحدود مع ليبيا.
ونشبت مواجهات بين المحتجين وقوات الجيش التونسي، وسط مخاوف من تفاقم الوضع الأمني بالجنوب الذي يضم 3 حقول نفط أساسية تستغلهم شركات بريطانية وفرنسية خاصة.
وعرف الجنوب التونسي مطلع الأسبوع المنقضي مواجهات بين أهالي منطقة "رمادة " من تطاوين مع قوات الجيش التونسي، على خلفية مقتل شاب حاول اقتحام المنطقة العسكرية بالجنوب.
وأفادت مصادر تونسية مطلعة لـ"العين الإخبارية"، الأسبوع الماضي، أن قوات الجيش التونسي أحكمت إغلاق منافذ منطقة الاحتجاجات حتى تمنع أي تسلل للإرهابيين القادمين من الغرب الليبي.
ووعد الرئيس التونسي قيس سعيد، في كلمة له الأحد الماضي أهالي منطقة رمادة المحتجين على توفير فرص عمل، وذلك خلال استقبالهم في قصر قرطاج لبحث الحلول اللازمة للأزمة الاجتماعية الراهنة.
ولم يخف الرئيس التونسي مخاوفه من وجود عناصر وأطراف سياسية تريد استغلال الأحداث، وتعمل على ضرب المناخ الأمني بالجنوب التونسي.
وقال سعيد "إن البعض يسعى الى تفجير الدولة التونسية من الداخل والزج بالمؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية".
وانتقد الرئيس التونسي ما حدث في منطقة رمادة من محافظة تطاوين الجنوبية، واصفا ذلك بغير المقبول وأوضح أن من يريد إشعال الفتنة والاقتتال سيكون أول ضحاياها.