مباراة مونديالية لا تنسى.. المجر وأوروجواي ترسمان القصة الأعظم في التاريخ
يحفل تاريخ بطولة كأس العالم لكرة القدم، بالعديد من المباريات التي لا تنسى رغم مرور سنوات وربما عقود على إقامتها.
تبقى ذكريات هذه المباريات محفورة في أذهان الجميع، من لاعبين ومدربين وجماهير، وأيضا وسائل الإعلام.
وتستعرض "العين الرياضية" في هذه السطور، حلقة جديدة من سلسلة مباريات مونديالية لا تنسى مع حلول منافسات كأس العالم 2022 في قطر.
مونديال 1954.. مباراة لا تنسى
استضافت سويسرا النسخة الخامسة من كأس العالم في عام 1954، التي ولد خلالها عملاق كروي، دك شباك منافسيه بأرقام قياسية من الأهداف.
الحديث هنا عن منتخب المجر، بقيادة الثلاثي الذهبي فيرنك بوشكاش وهيديكوتي وساندور كوسيتش، الذي دخل منافسات مونديال 1954 دون أن يهزم في مباراة واحدة على مدار 4 سنوات.
كذلك دخل منتخب المجر أجواء البطولة، وهو يحمل ذهبية أولمبياد 1952، ولم يرحم منافسيه في المجموعة الثانية، حيث فاز على كوريا الجنوبية (9-0)، ودك ألمانيا بنتيجة (8-3)، وهزم البرازيل (4-2) في الدور الثاني.
وكان الدور قبل النهائي على موعد مع مواجهة بنكهة السوبر بين المجر بطلة الأولمبياد مع أوروجواي بطل العالم وحامل لقب مونديال 1954.
صنفت مجلة "ورلد سوكر" الأمريكية على هذه المباراة، بأنها "الأعظم في تاريخ كرة القدم" بسبب السيناريو المثير على مدار أكثر من 120 دقيقة بعد التمديد للوقت الإضافي وسط حضور 45 ألف متفرج في مدرجات الملعب الأولمبي بمدينة "لوزان".
خاض المنتخب المجري اللقاء بدون نجمه الذهبي "بوشكاش" بسبب الإصابة، لكنه أنهى الشوط الأول متقدما بهدف، وعزز هيديكوتي بهدف آخر في الثواني الأولى من الشوط الثاني.
إلا أن منتخب أوروجواي لم يستسلم، بل سجل نجمه خوان هوبرج هدفين في أقل من 10 دقائق، ليمتد اللقاء للوقت الإضافي.
فرض منتخب المجر بقيادة مدربه جوستاو شيبش كلمته في الأوقات الإضافية، وحسم الأمور لصالحه بهدفين للنجم كوستيتش، ليحسم ماراثونا كرويا، يبقى خالدا في كتب التاريخ.