نجل بايدن يتجنب فضائح المحاكمات بـ«إقرار ألفورد».. طوق نجاة لعائلة الرئيس

قبل بدء محاكمته في قضية تهرب ضريبي، قدم هانتر نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن نوعًا غير عادي من الإقرار بالذنب يعرف باسم «إقرار ألفورد»، بهدف تجنب المحاكمة التي قد تحرج ساكن البيت الأبيض.

ويسمح «إقرار ألفورد» للمتهم بالتأكيد على براءته، لكنه يقر في الوقت نفسه بأن المدعين لديهم أدلة كافية لإدانته. وتتعامل المحكمة مع هذا النوع من إقرارات الذنب بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع إقرارات الذنب الأخرى، بحسب مجلة «بوليتيكو» الأمريكية.

وتقول الصحيفة الأمريكية، إنه رغم أن «هانتر أكد براءته، إلا أنه اعترف في الوقت نفسه بأن المدعين العامين لديهم أدلة كافية لإدانته بتهم التهرب الضريبي وغيرها من الجرائم الضريبية الأخرى».

ويعد عرض الإقرار بالذنب تحولًا كبيرًا في التحقيق الذي استمر 6 سنوات مع نجل الرئيس الأمريكي والذي كشف عن الصفقات التجارية المربحة لهانتر مع شركات أجنبية، كما كشف أيضا عن صراعاته الطويلة مع إدمان المخدرات.

ولم يذكر قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية مارك سكارسي على الفور كيف سيتعامل مع الإقرار الجديد، فيما قال المدعون إنهم يريدون تقييم ما إذا كان إقرار ألفورد «مناسبًا».

وقال آبي لويل محامي بايدن إنه لا جدال في أن موكله، الذي سبق ودفع بأنه غير مذنب في التهم الضريبية التسع، له الحق في تقديم الإقرار الجديد.

ما تأثير قبول الإقرار على هانتر؟

وإذا تم قبول الإقرار، فإن نجل الرئيس سيعترف بأن المدعين العامين يمكنهم إثبات أنه فشل عمدًا في دفع أكثر من 1.4 مليون دولار من الضرائب المستحقة عليه عن السنوات الضريبية من 2016 إلى 2019.

لكن الأمر الأكثر أهمية، أن قبول الإقرار يعني أن هانتر سيتجنب المحاكمة التي تهدد بإحراج عائلة الرئيس جو بايدن، حيث ستشهد استحضار تفاصيل غير مبهجة من ماضي نجله.

وفي وقت سابق، أدين هانتر هذا الصيف في قضية منفصلة في ديلاوير بجرائم تتعلق بالسلاح بعد محاكمة مروعة عاطفياً حضرتها السيدة الأولى جيل بايدن وأعضاء آخرون من عائلة الرئيس.

ومن المقرر أن يصدر الحكم على هانتر في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل حيث توصي إرشادات الحكم الفيدرالية بالسجن لمدة تصل إلى 21 شهرًا، لكن نجل الرئيس قد يتلقى عقوبة أقل بكثير وربما حتى لا يتلقى أي عقوبة على الإطلاق.

وفي حال إدانته في قضية الضرائب، فإن هانتر قد يواجه ما يصل إلى 17 عامًا في السجن، لكن إيغور درابكين، المحامي السابق في مصلحة الضرائب، قال لـ«بوليتيكو» إن حالات مماثلة شهدت أحكامًا بالسجن لمدة تتراوح من عامين إلى ثلاثة أعوام أو مجرد فترة مراقبة.

وفي يونيو/حزيران الماضي، قال الرئيس جو بايدن إنه لن يعفو عن ابنه أو يستخدم سلطته في تخفيف العقوبة لتخفيف عقوبة السجن عن هانتر.