"ستارة الفقاعات".. أمل جديد لمواجهة "غضب الطبيعة"
أحد العلماء طرح ضخ مليارات الأطنان من غاز الكبريتات في الغلاف الجوي العلوي لمواجهة الأعاصير، فيما دعا آخر لاستخدام مزارع الرياح البحرية
قد يبدو الحديث عن وقف إعصار دلتا الذي ضرب لويزيانا، الجمعة، ضربا من الجنون، لكن أولاف هولينجستر، مؤسس شركة أوشن ثيرم النرويجية، أكد أن التقنية التي يطلق عليها "ستارة الفقاعات"، والتي تتكون من سلسلة من الأنابيب المثقوبة، ستكون قادرة على المساعدة في كبح جماح الأعاصير المدمرة، وفقا لما ذكره موقع "سن-سنتينل".
وأشار الموقع إلى أن هذه الأنابيب ستستخدم الهواء المضغوط لإخراج فقاعات تحمل ماء المحيط العميق والبارد إلى السطح، لتقطع مسار العواصف التي تستمد طاقتها من المياه الدافئة التي تحولها إلى أعاصير.
ويسعى هولينجستر، الذي كان ضابطا في سلاح الغواصات في البحرية النرويجية سابقا والمدير التنفيذي لشركة أوشن ثيرم، على تحويل الفكرة إلى حقيقة.
وليست هذه المرة الأولى التي يطرح فيها العلماء أفكارًا لوقف الأعاصير أو إعادة توجيهها، وكانت أولها من اقتراح بيل جيتس، مالك شركة مايكروسوفت، حيث طرح فكرة لاستخدام أمواج المحيط لتبريد السطح.
وطرح أحد العلماء أيضا ضخ مليارات الأطنان من غاز الكبريتات في الغلاف الجوي العلوي، فيما دعا آخر إلى استخدام مزارع الرياح البحرية لإبطاء العواصف، ثم كان هناك اقتراح القنبلة النووية.
وبحسب هولينجستر، فإن الفكرة قد ترى النور خلال السنوات القليلة المقبلة.
لكن البعض يرى باستحالة الفكرة، حيث تقول بيرين تانسيل، أستاذة الهندسة المدنية والبيئية في جامعة فلوريدا الدولية: "أكره أن أكون متشائمة للغاية.. التكنولوجيا لها مكان، لكنني لست متأكدة مما إذا كان هذا هو المكان الصحيح".
ويسعى هولينجستر من خلال أوشين ثيرم للحصول على منح قيمتها 4 ملايين دولار لمواصلة اختباراته التي يجريها على ستارة الفقاعات.
وستشمل الاختبارات مشروعا تجريبيا لمدة عامين في منطقة خليج المكسيك أو محيطه.
وأبدى هولينجستر تفاؤله رغم التصريحات المحبطة، موضحا: "مررنا ببعض التجارب السيئة مع المجتمع العلمي في فلوريدا لأنهم يقولون: هذا غير ممكن لأنك إذا ذهبت لإيقاف إعصار، من الفئة الرابعة، قبل وصوله اليابسة يكون عرضه ألف ميل، هذا مستحيل".
وأشار إلى أن ما يقوله علماء جامعة فلوريدا صحيح لكن ابتكاره لن يستخدم لوقف الأعاصير، بل لوقف العواصف الاستوائية الأضعف قبل إتاحة الفرصة لها لتتحول إلى أعاصير.