تكساس المنكوبة.. رحل هارفي وبقي خطر "الأوبئة"

الكوارث الطبيعية دائما ما يلحق بها كوارث صحية تصيب المتضررين بهذه الكوارث لما تتعرض له المستشفيات من عجز في الأدوية واحتواء المرضى.

يلحق دائماً بالكوارث الطبيعية كوارث صحية، لما تتعرض له المستشفيات من عجز في الأدوية وخدمات المرضى. 

وحسبما أفادت صحيفة "زا أتلانتيك" الأمريكية، تخشى المنظمات الطبية بالولايات المتحدة تكرار ما شهدته الولايات المتحدة عقب إعصار كاترينا عام 2005، بعد الدمار الذي شهدته ولاية تكساس خلال الأسبوع الماضي، بسبب إعصار هارفي الذي أصبح أسوأ كارثة طبيعية تشهدها الولايات المتحدة في تاريخها.

وقالت الصحيفة إنه بعد الكوارث الطبيعية المماثلة، تنتشر الأوبئة والأمراض المعدية لانتشار التلوث في الهواء والمياه، إضافة إلى احتمالية حدوث أية تسريبات كيماوية أو غازات سامة، في نفس الوقت الذي تعجز به المستشفيات بمناطق الكوارث لاستقبال مرضى إضافيين وخاصة المصابين بأمراض خطيرة ناتجة عن هذه الكوارث.

وبسبب خطورة الموقف، أفادت صحيفة "زا أتلاتنيك" بأن عدداً من الأطباء بالولايات المجاورة لولاية تكساس قرروا المساهمة في إنقاذ جميع المرضى غير القادرين على التوجه لأي مستشفى، والتي عجزت مستشفيات تكساس عن استقبالهم، بالإضافة إلى المرضى العاجزين عن الحركة والمقعدين، وذلك بتوجه الأطباء لمنازل المرضى التي تتوفر بهم هذه الصفات، وتوفير جميع احتياجاتهم بدءاً من أنابيب الأكسجين وحتى الأسرة الطبية.

إلى جانب نشر التوعية بين المواطنين عبر قنوات الراديو المحلية وجميع الطرق المتوفرة، للتحذير من السبل التي يمكن أن يتعرض المواطنون من خلالها للإصابة بأية أوبئة، وتوفير خدمة الاحتواء الفوري لأي حالة يشتبه إصابتها بمرض معدٍ.

وحسب ما أفادت صحيفة "زا أتلانتيك"، فإن هذه التحذيرات جاءت بعد وقوع انفجارين ترافقا مع تصاعد دخان أسود في مصنع "أركيما" الكيماوي في منطقة كروسبي بولاية "تكساس" الأمريكية، بعدما غمرته المياه نتيجة الأمطار الغزيرة والفيضانات التي رافقت العاصفة المدارية "هارفي".

وسبق أن قالت شركة "أركيما" المشغلة للمصنع في بيان لها، الخميس الماضي: "في حوالي الساعة الثانية فجراً، أبلغنا مركز عمليات الطوارئ في مقاطعة هاريس عن وقوع انفجارين وانبعاث دخان أسود من مصنع أركيما في كروسبي".

وأخلت السلطات حوالي 3 كلم من محيط المصنع الذي ينتج بيروكسيدات عضوية، وهي مادة تستخدم في صناعة البلاستيك والعقاقير والمواد الصيدلانية.