إعصار شيدو يضرب أرخبيل مايوت الفرنسي.. مقتل شخصين وأضرار هائلة
اجتاح الإعصار الاستوائي "شيدو" أرخبيل مايوت الفرنسي في المحيط الهندي، مخلفًا دمارًا واسعًا وأضرارًا جسيمة، أسفرت عن مقتل شخصين.
وقد أعلنت السلطات حالة التأهب القصوى بعد أن وصلت سرعة الرياح المصاحبة للإعصار إلى 180 كم/ساعة، مع توقعات بأن تتجاوز 230 كم/ساعة في الساعات المقبلة، مما يثير القلق من مزيد من الخسائر.
ضرب الإعصار جزيرة "بوتيت تير" في الجزء الشرقي من الأرخبيل، حيث سجلت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية صباح اليوم سرعة الرياح عند 180 كم/ساعة، مع توقعات بهطول أمطار غزيرة ورياح أشد تدميرًا من تلك التي رافقت إعصار "كاميسي" في عام 1984.
وقد تسببت الرياح العاتية في تدمير واسع، حيث سقطت أعمدة الكهرباء، اقتلعت الأشجار، وطارت أسطح المنازل، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن أكثر من 15 ألف منزل.
وشددت وزيرة الانتقال البيئي، أنييس بانييه روناشيه، على ضرورة اتخاذ الحذر واتباع التعليمات المحلية لضمان سلامة المواطنين.
من جهة أخرى، أكد محافظ مايوت، فرانسوا كزافييه بيوفيل، أن هذا الإعصار يعد الأعنف والأكثر تدميرًا في المنطقة منذ 90 عامًا، مشيرًا إلى أن البنية التحتية تضررت بشكل كبير، خاصة في مطار مايوت الذي تعرض برج المراقبة فيه لأضرار جسيمة.
وأبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعمه لسكان الأرخبيل، مؤكدًا متابعته الدقيقة للأحداث، وأعلن عن إرسال تعزيزات من فرق الإغاثة. كما تم نشر 1600 من رجال الشرطة والدرك للحفاظ على النظام العام ومنع أعمال النهب. بالإضافة إلى ذلك، أعلن وزير الجيوش الفرنسي عن إرسال طائرة محملة بمساعدات إنسانية وموارد أمنية إلى الجزيرة.
في ضوء تطور الأوضاع، قررت الحكومة الفرنسية عقد اجتماع طارئ بين الوزارات لمتابعة المستجدات وتنسيق استجابة فعالة للأزمة.