زحام خانق.. حظر دراجات الأجرة يحول التنقل في لاجوس إلى جحيم
القرار يتعرض للنقد الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي وفي دوائر الأعمال، ويوصف بأنه "كارثي" على المدينة.
حوّل قرار حظر سير دراجات الأجرة في مدينة لاجوس النيجيرية، التنقل في شوارعها إلى جحيم، بسبب زحمة السير الخانقة وطوابير الانتظار الطويلة عند محطات الحافلات وحشود المشاة.
وأمر حاكم لاجوس الجديد باباجيديه سناو أولو بحظر استخدام الدراجات النارية والمركبات ذي العجلات الـ3، دون تقديم أي بديل فوري، سوى إضافة 65 حافلة جديدة لخدمة المدينة الضخمة التي يسكن فيها أكثر من 20 مليون نسمة.
وكانت دراجات التاكسي النارية المعروفة باسم "أوكادا"، والعربات ذات العجلات الثلاث التي يطلق عليها اسم "كيكيه"، تسمح لملايين المستخدمين بالوصول إلى أحياء لا يمكن الوصول إليها، على الرغم من الحفر التي تملأ الطرقات. أما اليوم فقد بات العديد من المقيمين ملزمين بالتنقل في سياراتهم الخاصة.
وقال إيرونيز جودلاك، البالغ 34 عاماً: "لقد تغيرت لياقتي البدنية كوني صرت مجبراً على المشي"، لا سيما بعد ارتفاع أسعار التاكسي الجماعي بشكل كبير بعد منع سير الدراجات.
ويتعرض هذا القرار للنقد الشديد على مواقع التواصل الاجتماعي وفي دوائر الأعمال، ويوصف بأنه "كارثي" على المدينة، التي تعد الرئة الاقتصادية للبلاد، ويحل ناتجها الإجمالي في المرتبة الـ7 في القارة الأفريقية، متقدمة على كينيا وساحل العاج.
وقال مودا يوسف رئيس غرفة التجارة في لاجوس، إن "هذا القرار ليس صالحاً وغير قابل للاستمرار"، معدداً العواقب السلبية التي ستنتج عنه على ساعات عمل الموظفين وعلى المستثمرين من القطاع الخاص، وأيضاً على نقل السلع والبضائع في العاصمة الاقتصادية المكتظة.
ويتفاوض المستثمرون من القطاع الخاص مع الحكومة للتهرب من تنفيذ هذا الإجراء، خاصة بعدما اقترضوا خلال السنتين الماضيتين ملايين الدولارات لتطوير خدمات دراجات تاكسي نارية أسوة بخدمة "أوبر".
كما أدى هذا القرار أيضاً إلى ضرب مصالح السائقين، وقد حاولت مجموعة من الشباب التظاهر ضد قرار المنع مرتين خلال الأسبوع الماضي، عبر إشعال الإطارات ورمي الحجارة على القوى الأمنية، التي قامت بتفريقهم من خلال استعمال الغاز المُسيل للدموع.
aXA6IDE4LjIyMi4xNjYuMTI3IA==
جزيرة ام اند امز