أمهات المختطفين يتظاهرن بصنعاء للتنديد بانتهاكات الحوثيين
رابطة أمهات المختطفين تنظم وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة في صنعاء للتنديد بالانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق أبنائهن المختطفين.
نظمت رابطة أمهات المختطفين في صنعاء وقفة احتجاجية أمام مبنى الأمم المتحدة بالمدينة للتنديد بالانتهاكات التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق أبنائهن المختطفين.
وقالت رابطة الأمهات، في بيانٍ لها تلقت بوابة "العين" نسخة منه، إنه ما يزال المئات من أبنائها مختطفين في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة يتعرضون للتعذيب والتجويع الشديد.
وأوضحت الرابطة أن زيادة عدد المختطفين جعل المليشيات تستخدم منازل سكينة كمعتقلات سرية للتعذيب، واستغربت صمت المهتمين بالقضايا الإنسانية العالمية والدولية وعدم التفاتهم لقضية المختطفين دون حـل، وأدخلت قضيتهم في المقايضات السياسية.
وكشفت مصادر حقوقية لـ"العين" عن تصعيد مليشيات الحوثي وصالح لانتهاكاتها بحق المختطفين والمعتقلين في سجونها لدرجة سقوط عدد من المعتقلين قتلى جراء التعذيب الوحشي.
وأوضحت أن أكثر من 20 مختطفا من الناشطين والمعارضين للحوثيين والمعتقلين في سجون المليشيات بمديرية بلاد الطعام محافظة ريمة غرب اليمن يتعرضون لتعذيب وحشي بشع وصنوف التعذيب من الصعق بالكهرباء وغيرها.
وأضافت المصادر ذاتها أن اكثر من 20 مختطفاً يقبعون في سجن المنطقة الامنية بالمديرية يتعرضون بشكل يومي لألوان من التعذيب، وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بالإضافة لحرمان أهاليهم من زيارتهم أو الاتصال بهم، ومنع الطعام والدواء عنهم، اوابتزاز أسرهم لدفع مبالغ مالية خيالية مقابل الإفراج عن ذويهم.
وأودى التعذيب الذي تمارسه الميليشيات بحق المختطفين بحياة العشرات منهم بمختلف المحافظات التي تقع تحت سيطرتهم، وسط صمت لمنظمات حقوق الإنسان الدولية، رغم مناشدات المواطنين والأهالي وتقارير المنظمات الإنسانية التي كشفت عن هذه الانتهاكات، حسب المصادر التي أشارت إلى أن هذا الصمت دفع بالمتمردين لمزيد من الأعمال غير الإنسانية بحق المعارضين لها.
وفي سياق متصل استنكرت أهالي وأمهات المختطفين لدى المليشيات بالعاصمة صنعاء قيام جهاز الأمن السياسي بالعاصمة بتقييد أيدي وأقدام أبنائهن المختطفين بقيود وسلاسل حديدية في انتهاك صارخ لكل القيم والمبادئ التي أقرتها الدساتير والقوانين النافذة ومواثيق الأمم المتحدة.
ووجه المحامي عبدالمجيد صبرة محامي المعتقلين مذكرة رسمية لرئيس النيابة لمطالبتها بالنزول إلى سجن الأمن السياسي لإثبات الحادثة ومعاقبة مرتكبيها؛ لكن النيابة لم تستجب لتلك المناشدات بحسب بيان لأمهات المعتقلين.