فزع الهزائم يدفع الحوثي للتصعيد.. والمليشيات تهجّر مدنيين قسريا
مصادر ميدانية قالت إن المليشيات أجبرت مئات الأسر والعوائل في مديرية الصلو على النزوح الجماعي بعد استقدامها تعزيزات كبيرة بهدف السيطرة على مواقع للجيش
صعّدت جماعة الحوثي الانقلابية من أعمالها العدائية على الحدود بين اليمن والمملكة العربية السعودية وسط تكبد مليشيات الحوثي وصالح خسائر كبيرة في قياداتها وعناصرها وآلياتها العسكرية، فيما لجأت المليشيات إلى الانتقام من المدنيين، كعادتها في مدينة تعز، وسط اليمن، حيث قصفت القرى وهجرت مئات الأسر بالقوة من مساكنها بعد تفخيخ منازلهم وتهديد بتفجيرها بمن فيها من نساء وأطفال.
وقالت مصادر عسكرية لبوابة "العين" الإخبارية إن العشرات من عناصر مليشيات الحوثي وصالح، المدعومة من إيران، سقطوا بين قتيل وجريح بينهم قياديان في غارات عنيفة لطيران التحالف استهدفت تعزيزات عسكرية في وادي ريفي بمديرية مستبأ قرب الحدود السعودية كانت متجهة إلى مدينة حرض الحدودية.
وأكدت أن قوات الشرعية والتحالف العربي البرية قصفت مخابئ وأنفاقا تحت الأرض وتحركات للمليشيات في مزارع شمال محافظة حجة غرب اليمن، مشيرة إلى أن القياديين اللذين قتلا هما "أبو فاتح ومحمد الصوفي".
كما دمرت مدفعية التحالف العربي تحركات للمليشيات في مزارع الخضراء، الواقعة بين بلدتي ميدي وحرض، والمحاذية (شمالاً) لمحافظتي الموسم والطوال بقطاع جازان السعودية.
وكثفت طائرات التحالف غاراتها على مواقع وتحركات المليشيات بمحافظة صعدة معقل جماعة الحوثي، بالتزامن مع تصدي قوات التحالف لمحاولة تسلل جديدة بجازان، وذلك وسط تقدم مستمر لقوات الشرعية بمديرية كتاف شرق صعدة.
وقالت المصادر العسكرية إن قوات التحالف أفشلت محاولة تسلل جديدة للمتمردين قبالة مركز الخوبة بمحافظة الحرث، وقتلت 9 من جنود الحرس الجمهوري الموالية لصالح وأصابت 10 آخرين في كمين نصبته وحدات المهام المتعددة بالقرب من رقابة الخوبة بالشريط الحدود.
كما دمرت مقاتلات التحالف تعزيزات عسكرية وأهداف للحوثيين وقوات صالح في جبهتي المخدرة بمأرب، ونهم شرق العاصمة صنعاء، وكبدت الغارات مليشيات الحوثي وصالح خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
على صعيد متصل ووسط فزع الهزائم، لجأت مليشيات الحوثي وصالح إلى الانتقام من المدنيين في محافظة تعز بتهجير مئات الأسر واختطاف عدد من الشباب لاستخدامهم دروعا بشرية.
وقالت مصادر ميدانية إن المليشيات أجبرت مئات الأسر والعوائل في مديرية الصلو جنوب شرق المدينة على النزوح الجماعي بعد استقدام المليشيات تعزيزات كبيرة بهدف السيطرة على مواقع للجيش والمقاومة بالمديرية، وبدأت عمليات قصف مدفعي وصاروخي عنيف وعشوائي على قرى ومناطق المديرية بشكل هستيري.
ويتزامن ذلك مع دعوة وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبد الرقيب فتح، للمنظمات المحلية والعربية والدولية للتدخل العاجل وإغاثة النازحين في مديرية الصلو بمحافظة تعز، وإسعافهم بالمواد الغذائية والعلاجية والمخيمات الإيوائية.
وحمل عبد الرقيب فتح الحوثيين وقوات صالح المسؤولية الكاملة عن الأوضاع الإنسانية التي يعانيها أبناء مديرية الصلو ومحافظة تعز عموماً، جراء الحصار الخانق الذي تفرضه المليشيات والقصف العشوائي على منازل وأحياء المدنيين.
aXA6IDE4LjIxNy4xMTguNyA= جزيرة ام اند امز