هيونداي تتمسك بعادة قديمة في سياراتها.. ما هي؟
العديد من ماركات السيارات أصبحت الآن تعتمد على تقديم أحدث موديلاتها عن طريق تدعيمها بشاشات تحكم عملاقة في قمرة القيادة.
هذه الشاشات تعددت أشكالها ما بين الشاشات المزدوجة التي تغطي المنطقة الأمامية من مساحة التحكم بالكامل، أو عن طريق تقديمها في صورة شاشة لوحية عملاقة تتمركز في منطقة التحكم الوسطى بالسيارة، وخاصة في السيارات الكهربائية الخالصة.
وتجتمع هذه الشاشات بجانب ما تتمتع به من قدرات، على ميزة مشتركة هي أنها تعمل جميعها عن طريق اللمس، تلك الميزة، التي بدأت العديد من الماركات في اللجوء لها، بتحويل كافة أنظمة التحكم بسياراتها من الداخل عن طريق اللمس.
وعكس المسار، تأتي ماركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية هيونداي، التي أعلنت في بيان رسمي عن نيتها في الاستمرار بطرح أنظمة تحكم داخل السيارة تقوم على الأزرار، وأنها لن تعتمد على نشر أنظمة التحكم باللمس داخل سياراتها بنسبة 100 % على الرغم من تزايد الاعتماد عليها في ماركات أخرى منافسة.
ويعكس ذلك، النسخة الجديدة من طراز هيونداي كونا لعام 2024، التي أعنت عنها هيونداي، وتضم من الداخل، شاشة تحكم بمنطقة التحكم الوسطى، بقياس 12.3 بوصة تعمل باللمس، ويحيط بها رغم ذلك، مجموعة من الأزرار للتحكم في عدد من خدمات السيارة بقمرة القيادة.
ويقول "سانج يوب لي"، رئيس قسم التصميمات في هيونداي بتصريحات نقلها عنه "موتور وان"، إن السبب وراء تمسك ماركته بتقديم سيارات تدعم الأزرار التقليدية في التحكم الآن وفي المستقبل، هو استشعار الماركة لمخاوف على سلامة السائق تتجنبها باعتمادها حتى الآن على الأزرار التقليدية في التحكم.
وأوضح "سانج يوب لي" هذا الرأي، بقوله إن خبراء شركته لاحظوا أن الاعتماد على شاشات اللمس قد يكون صعبا أثناء القيادة، على عكس الاعتماد على الأزرار التقليدية في التحكم، لما تدعمه من إحساس وشعور أعلى عند عملية الضغط، بعكس الأزرار القائمة على اللمس فقط، التي تحتاج لانتباه أكبر عند الاستخدام.
ومن السيارات أيضا التي تقدمها هيونداي، وتتمسك بها بالأزرار التقليدية ضمن أنظمة التحكم، طرازها الكهربائي المستقبلي الفريد " آيونك 6".
aXA6IDE4LjIyNC41My4yNDYg جزيرة ام اند امز