"أنا لغتي".. عرض لموزاييك الشعر والجسد
العرض يأتي ضمن ورشة احترافية للتمثيل والأداء الجسدي من خلال تدريبات مكثفة تمت بين أبوظبي وباريس وانتظمت فيها مجموعة متميزة من الممثلين
في منارة السعديات بأبوظبي، تبدأ السبت أولى عروض مسرحية "أنا لغتي"، التي تمثل ختام البرنامج الثقافي المسرحي TRANSFORMS (التحولات)، والذي نظم منذ أكتوبر الماضي، بالتعاون بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والسفارة الفرنسية في أبوظبي والمعهد الفرنسي.
يأتي هذا العرض ضمن ورشة احترافية للتمثيل والأداء الجسدي، وتتويجا لساعات طويلة من التدريبات التي تمت بين أبوظبي وباريس، وانتظمت فيها مجموعة متميزة من الممثلين من خلفيات ثقافية متنوعة ومن دول مختلفة، بما في ذلك قرغيزستان، والأردن، وأرمينيا، وسوريا، وفلسطين، والولايات المتحدة الأمريكية، والمغرب، وكولومبيا، وفرنسا ودولة الإمارات، بعد خضوعهم لعملية اختيار صارمة، تحت إشراف المدرسة الوطنية الفرنسية للفنون المسرحية في باريس.
وقالت كارولين ماركاديه، مصممة الرقصات من المدرسة الوطنية الفرنسية للفنون المسرحية، في تصريحات صحفية: "إن العمل مع الممثلين ينتج طاقة من نوع مختلف، وينشئ علاقة مختلفة مع الجسد على بساطتها، أحاول أن أصل بهم إلى أعلى مستوى، لكن يبقى هناك شيء هش في التعبير الإنساني، وأحب فكرة أن الجميع راقص في داخله، والفريق فهم هذا الغرض".
ووصفت العرض الختامي للبرنامج "أنا لغتي"، والذي يخرجه الفرنسي مارسيل بوزونت، بأنه كولاج جميل من النصوص العربية والشعر الكلاسيكي والحديث ونصوص من الأدب الفرنسي ولشكسبير، إضافة إلى نص من الطلبة أعدوه أثناء التدريب من ذاكرتهم عن أجدادهم وآبائهم حينما وصلوا إلى المدينة، والذكريات البعيدة من المكان الذي جاءوا منه، «إنه موزاييك رائع لأناس جاءوا من أنحاء العالم، أخبرونا عن قصصهم الشخصية، وأدخلنا تلك اللمسة في عرض الأداء النهائي، الجزء الأول يركز على اللغة والشفاهية ومعاني المفردات في المدينة وقصص الحب، ويختتم بقصة هادئة يسيطر عليها التعبير الراقص من دون كلمات".
وأوضحت ماركاديه أن لدى المشاركين في البرنامج مواهب كبيرة في التمثيل والرقص والتأليف الموسيقي، ولكن ربما لا يجدون مدرسة أو معهداً هنا ليتدربوا فيه كما يحدث في أوروبا، كما أنهم يواجهون مشكلة أن هذا النوع من العمل ليس له مدخول يعيشون منه، فلا بد أن يحتفظوا بوظائف أخرى ليعيشوا منها، ولفتت إلى أن الوقت ربما حان لتأسيس مدرسة متخصصة لتنمية هذه المواهب بشكل احترافي، خاصة أن العديد منهم سبق له الوقوف على مسرح عربي تقليدي، وبعضهم عمل في التلفزيون أو الإنتاج السينمائي.
aXA6IDMuMTM2LjE5LjEyNCA=
جزيرة ام اند امز