إبراهيم عيسى يشن هجوما على منتقدي "فاتن أمل حربي": رجعية

هاجم الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى منتقديه من الجماهير والأزهر الشريف بسبب مسلسل "فاتن أمل حربي"، الذي تناول مشكلات متعلقة بحقوق المرأة.

وواجه عيسى انتقادات حادة بسبب المسلسل من قبل بعض الجماهير بسبب ظهور رجال الدين في المسلسل بصورة سلبية.

وأصدر مركز الأزهر للفتوى بياناً حاداً ضد المسلسل قال فيه إن العمل يعمل على تشويه المفاهيم الدِّينية، والقِيم الأخلاقية، بهدف إثارة الجَدَل، وزيادة الشُّهرة والمُشاهدات؛ أنانيَّة ونفعيَّة بغيضة، تعود آثارها السَّلبية على استقامة المُجتمع، وانضباطه، وسَلامه، ولا عِلم فيها ولا فنّ.

• أول ظهور.. بسمة بوسيل ترفع السرية عن شكل ابنتي تامر حسني (7 صور)

من جانبه قال عيسى خلال مداخلة في برنامج "الحقيقة أولاً" على قناة "الحرة"، الإثنين، إن قصة مسلسل "فاتن أمل حربي" موضوع حرج لأنه يتحدث عن قصة المرأة العربية وما يحيطها من قوانين وفهم ديني وموضوع مشتبك مع الواقع اليومي للحياة العربية.

وأضاف أن المسلسل يواجه الثقافة المتطرفة التي تقدّم عبر الجماعات والخطاب الديني المتشدد الذي يركّز بطريقة رهيبة على المرأة.

ولدى سؤاله عن مهاجمة مؤسسة الأزهر الشريف للمسلسل، قال عيسى: "هناك فهم تقليدي وآخر متطرف. المؤسسات الرسمية كلها في الوطن العربي تتبع الفهم التقليدي، بمعنى أن التراث المتداول بما يخص المرأة هو تراث لم يصنعه المتطرفون ولا داعش، بل هو تراث وضعه الأوائل من الفقهاء الذين فسروه بناء على عصرهم وزمنهم، ولم يكونوا معنيين بأن هذا الكلام سيطبق حتى عام 2022، والمشكلة في هذه المؤسسات الدينية الرسمية التقليدية حارسة التراث ورجعية أنها تقف ضد التجديد في الدين، وتتعامل مع التراث على أنه مقدس رغم أنه تراث بشري إنساني قائم على اجتهاد أئمة، بينما نحن نتحدث عن نص قرآني مفتوح وواسع للاجتهاد العصري، فهو مجرد تشبث بالرجعية بما هو قديم وتراثي بمواجهة العصري".

وأضاف: "أكل عيش" هذه المؤسسات وحياتها قائم على حراسة التراث، وتشعر الجمهور أن التراث منتج إلهي وليس بشرياً، فكلما اقتربنا من الإصلاح والاجتهاد والتفكير في التجديد من أي مناطق تمس هذه المؤسسات، تُنتفض ضده بطبيعة الحال اتهامات كبيرة بداية من الإساءة للدين إلى الردة والتفكير إلى كل هذه المنظومة المعدة والمجهزة.

واعتبر عيسى أن المجتمع المصري تقبل بشكل كبير المسلسل باعتباره، ناقش قضية تهم على الأقل نحو 10 ملايين شخص من السيدات اللاتي يعانين قوانين الأسرة، وذويهم، متهماً بعض اللجان الإلكترونية بالوقوف وراء الهجمة الشرسة ضده.