الأسرة المسيحية ومطعم الكشري.. أول تعليق لشيخ الأزهر
أكد الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب أن التضييق على غير المسلمين في مأكلهم ومشربهم بنهار رمضان بدعوى الصيام "سخف".
تأتي هذه التصريحات بعد جدل واسع أثير في مصر بعد اتهام أسرة مسيحية مطعم كشري شهيرا بمنعها من تناول الطعام داخل أحد فروعه بالعاصمة المصرية القاهرة قبل أيام إلا بعد أذان المغرب.
وقال الإمام الطيب إن "التضييق على غير المسلمين في مأكلهم ومشربهم بنهار رمضان بدعوى الصيام (سخف) لا يليق ولا يمت للإسلام من قريب أو بعيد".
جاء ذلك في تصريحات مطولة للإمام الأكبر بالتزامن مع تهنئته البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمسيحيين بعيد القيامة، تنشرها جريدة "صوت الأزهر" في عددها الصادر غداً الأربعاء، ونشرت مقتطفات منها على حسابها في "فيسبوك".
وتساءل شيخ الأزهر عن المسلم الذي لا يطيق رؤية زميله المسيحي في العمل يأكل أو يشرب أو مشاهدة مواطنين مسيحيين في المطاعم في نهار رمضان، كيف يطيق إفطار أطفاله الصغار غير المكلفين في نهار رمضان؟
تأتي تلك التصريحات بعد الجدل الذي شهدته مصر خلال الأيام الماضية بسبب واقعتين مرتبطتين ببعضهما البعض، حيث اتهمت أسرة مسيحية مطعم كشري شهيرا بمنعها من تناول الطعام داخل أحد فروعه، في حين ردت إدارة المطعم على الاتهامات بأنها غير صحيحة.
وكانت سيدة قبطية تدعى سلفيا بطرس، قالت عبر صفحتها على فيسبوك إن مطعم كشري في محافظة القاهرة رفض أن يُقدم لها وجبتي طعام مع طفلتها إلا بعد أذان المغرب، ومنعهما من تناول طعامهما.
لكن إدارة المطعم أصدرت بيانًا حول الواقعة، أشارت فيها إلى أن المنع جاء لأن الطلب كان "تيك أواي" وهو غير مسموح بتناوله داخل الصالة.
وبيّن أن "العميلة لم تجلس داخل الصالة لأنها مغلقة في هذا الوقت ولم يتم منع العميلة أو الطفلة وإذا حدث غير ذلك فهو خطأ فرد وليس منظومة وسوف تتم معاقبة المخطئ على الخطأ المرتكب"، إلا أن السيدة المسيحية كذبت بيان المطعم.
وعقب تلك الواقعة، أثارت صحيفة "المصري اليوم" الخاصة ضجة واسعة وجدلاً كبيراً بعد نشرها خبراً بعنوان "حكم بيع الطعام في نهار رمضان للكافر"، قبل أن تصدر بيان اعتذار.
وقالت الصحيفة في اعتذارها "ولأن الاعتراف بالخطأ فضيلة، فإن مؤسسة (المصري اليوم) مدينة لقرائها باعتذار واضح وصريح، لما تم نشره حول فتوى شاذة، وهي الفتوى التي نقلها أحد المحررين بالمصري اليوم- في تجاوز وخطأ واضح – دون تدقيق أو تدبير، وهذه الفتوى أطلقت صفة (الكفر) على مَن هو مختلف في الدين، وهو توصيف لا تستخدمه (المصري اليوم) على الإطلاق، ولا توافق عليه، كما أن هذه الأوصاف ترسم إطاراً لآفات سلبية أصابت الكثيرين في المجتمع المصري، لطالما حاولت (المصري اليوم) طوال تاريخها أن تواجهها وتحاربها".
aXA6IDMuMTI5LjIxMS4xMTYg جزيرة ام اند امز