ملحن إماراتي: الأغنية العربية تحولت إلى تهريج
الملحن والشاعر الإماراتي إبراهيم جمعة ينتقد حال الوسط الغنائي في المجتمع العربي.
انتقد الملحن والشاعر الإماراتي إبراهيم جمعة حال الوسط الغنائي في المجتمع العربي، معتبرا أن "الأغنيات بعد عام 2000 تحولت إلى تهريج"، واصفاً ما تتلقاه الساحة العربية بـ «الكارثة الفنية».
ورأى، في حديث لصحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الخميس، أن الغناء "بات تجارياً ليست له قيمة فنية، في حين تخلو الموسيقى المقدمة من الرومنسية. وقد اختلفت الحال عما كانت عليه، فبعد أن كنا نفكر كيف نطرب الناس، تحوّل تفكير الملحن في الزمن الحاضر إلى كيف يرقّص الناس، والفرق كبير بين الهدفين".
ويقول جمعة: «في أيام أم كلثوم كانت هناك لجان تجيز اللحن والكلام والصوت، أما في الوقت الحاضر فمن كان لديه مبلغ من المال يذهب ويسجل ويفرض صوته على المستمعين، بمعنى أنني حين أسمع أغنية لعبدالحليم أرى أنه كان هناك تحكم في الأغنية، والآن بعد الفطاحل في مصر ولبنان أصبح هناك شرخ في الفن، فكيف بنا نحن في الخليج".
ويبيّن أن الكتّاب الكبار في الزمن الحاضر «لم يتراجعوا، لكنهم لم يجاروا السوق، بل حفظوا كرامتهم وأنفسهم مراعاة لتاريخهم». ويضيف أن «القطاع الخاص هو القائم على الأغاني بعدما تبرأت منها الجهات الرسمية، والتاجر لا يفهم في الفن وإنما يريد الربح.. لذا امتنع بعض الملحنين عن التلحين بما لا يرضي كرامتهم، وبعضهم سألوا:
وعن أغنية "الرسام"، التي تعاون فيها مع طلال سلامة والملحن عبدالرب إدريس، يقول: "يجمعني العمل بالفنان طلال سلامة غناءً، وعبدالرب إدريس تلحيناً، وهي أغنية طربية جديدة ورومنسية، أرى أن الفنان إدريس مدرسة تجدد طلابها، ولا أعرف أين السوق من أغنياتنا، والأكيد أن الأغنية ستحظى بالنجاح، وخصوصاً لدى الفئة المتذوقة".
وأضاف: لا أعرف إن كانت ستنافس أعمالي التي قدمتها مسبقاً، فالمجتمع العربي لا يخلو من التذوق، ولا بد أن هناك نفوساً عطشى لهذا الفن، الأغنية مدتها تسع دقائق، وتتحدث عن موقف معين، وأشبعها إدريس بالجمل اللحنية لأنه فنان راق ومتمكن، وقد تردد في إعطائها لأي مغن منذ 15 سنة، حتى أصبحت من نصيب الفنان السعودي المميز طلال سلامة".
وشارك جمعة مؤخراً في أغنيات وطنية قدمها الفنان حسين الجسمي بصوته، وأوبريت لدولة الإمارات.