مؤتمر «إيكاو» للوقود البديل.. حراك دولي لتحقيق معايير الطيران الأخضر
أكد مسؤولون دوليون في قطاع الطيران المدني على أهمية مواكبة المتغيرات التي يشهدها العالم وبالتحديد المتعلقة بالقضايا المناخية والبيئية.
وكذلك مواكبة التطورات التكنولوجية، موضحين أن الحراك الدولي يشهد نموًا ملحوظًا في تبني أفضل حلول الاستدامة في كافة القطاعات ومن ضمنها قطاع الطيران المدني.
وقالوا في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" على هامش أعمال المؤتمر الثالث للطيران والوقود البديل (CAAF/3) التابع لمنظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو» الذي يعقد في دبي من 20 إلى 24 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، إن القطاع يتوجه نحو قطاع طيران أخضر ومستدام، من خلال وضع خطط واستراتيجيات للانتقال إلى وقود الطيران البديل المستدام، إضافة إلى الحرص على العمل مع مختلف الهيئات البيئية ضمن مسؤوليتهم تجاه البيئة وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
وفي هذا الإطار، أكد فريد باموسبغي، مدير عام هيئة الطيران المدني في أوغندا، أن الهيئة تعمل على تنفيذ خطط وطنية تسهم في دعم الجهود الدولية لمواجهة التحديات المناخية التي بدورها ستسهم في ترسيخ جهود القطاع في هذا المجال، موضحا أن القضايا البيئية والتغير المناخي جزء لا يتجزأ من منظومة العمل في هذا القطاع الحيوي.
ولفت إلى أن هيئة الطيران المدني في أوغندا تواصل العمل عن كثب مع الهيئات البيئية في البلاد للارتقاء في دفع عجلة التنمية المستدامة وضمان استدامتها للأجيال القادمة، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها «إيكاو» في دعم الحراك البيئي العالمي للحد من تداعيات تغير المناخ وتجاوزها من خلال قطاع الطيران.
وقال: «لقد حصلنا على خطط في هذا الإطار ليس فقط من منظمة الطيران المدني الدولي، ولكن أيضا من الهيئات البيئية الأخرى مثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وحراكنا يشكل نقلة نوعية ضمن الجهود الوطنية والإقليمية والعالمية لمواجهة التغيرات المناخية».
وأضاف: «نواصل تنفيذ جميع مبادرات "إيكاو" المتعلقة بالمناخ وذلك بصفتنا جهة تنظيمية في الدولة، ونحن كمنظمين نستمد قوتنا أيضا من "إيكاو" كونها جزءا لا يتجزأ من الجهود البيئية العالمية».
- كاتالين رادو: كازاخستان تتبع نموذج الإمارات الرائد في استدامة الطيران
- مدينة مصدر تشيد أول مبنى مكتبي صفري الطاقة في المنطقة
من جانبها، قالت مارينا كوستر، نائبة المدير العام للطيران المدني في الوزارة الاتحادية الألمانية للنقل والبنية التحتية الرقمية: «يحظى المؤتمر بأهمية كبيرة كونه سيحدد مشهد قطاع الطيران المدني المستقبلي شامل الطيران الأخضر، حيث نناقش جميع المتغيرات والتطورات التي من الممكن أن تحدث في القطاع نظرا للنمو المتواصل الذي يشهده».
وأضافت: «لذا فهذه نقطة زمنية مهمة تستطيع فيها منظمة «إيكاو» ووكالة الأمم المتحدة المتخصصة بالطيران المدني أن تظهر قدرة القطاع للتعامل مع هذه التداعيات بفاعلية في مؤتمر الأطراف COP28».
وأشارت في هذا السياق إلى الدور الريادي الذي تلعبه دولة الإمارات في هذا القطاع كونها تحتضن مشاريع نوعية تدعم منظور الاستدامة في هذا القطاع بالإضافة إلى شركات الطيران والناقلات الوطنية التي تتوجه إلى الطيران الأخضر، مؤكدة أن هذه الأعمال تجعل للإمارات دورا رئيسيا في قطاع الطيران المدني.
وقالت كوستر، إن المشهد العالمي للطيران المدني يشهد نموا مستمرا مما يتطلب مواكبة التطورات التي يواجهها العالم ومن ضمنها التعامل مع التحديات المناخية ودعم الجهود الدولية في هذا الإطار.
ولفتت إلى عمل منظمة الطيران المدني الدولي والدول الأعضاء على العديد من المشاريع المختلفة للطيران الأخضر، سواء من ناحية التقنيات أو العمليات أو الطائرات نفسها، موضحة أن ما تفعله منظمة "إيكاو" في المؤتمر يعكس حرص القطاع على استشراف مستقبل الطيران عبر تحديد التحديات والفرص والخطط المستقبلية.