أيسلندا تحمي الطبيعة.. رسوم إضافية على السياح
أصبحت أيسلندا من أبرز الوجهات السياحية التي يقصدها المسافرون، ما جعلها الآن من أكثر البلدان ازدحاما بسبب أعداد السياح المتزايدة.
ويقصد الزوار أيسلندا لمشاهدة البراكين ومناطق الجبال والشلالات والشواطئ ذات الرمال السوداء، وقد رصدت دراسات عن أن بداية ارتفاع أعدد السياح لأيسلندا، كان في الفترة بين عامي 2010 و2018.
في هذه الفترة، قدرت زيادة عدد زوار جزيرة أيسلندا بنسبة 400% عما كانت عليه قبل 2010، وفي الوقت الحالي تستقبل هذه الجزيرة سنويا حوالي 2.3 مليون زائر سنويا.
الزيادة في أعداد السياح دفع القائمين على قوانين السياحة في أيسلندا، للتفكير في فرض رسوم إضافية على السياح، للحد من ظاهرة زيادة عدد الزائرين.
ومما شجع السائحين للإقبال على زيارة أيسلندا بهذا الشكل، اعتبارها واحدة من أكثر وجهات العالم السياحية أمانا للزوار.
وتقول مجلة "تايم أوت المختصة بأخبار السياحة والسفر، أن الحكومة في أيسلندا، تريد فرض ضريبة سياحية لحماية الطبيعة هناك من تزايد عدد السياح المستمر.
وحتى الآن، لم يتم بعد تحديد المبلغ الذي سيتعين على الزائرين دفعه كرسوم، ذلك عل الرغم من أن رئيسة الوزراء الأيسلندية كاترين جاكوبسدوتير قالت إن هذه الرسوم لن تكون قيمتها مرتفعة عند بداية تطبيقها رسميا.
وبحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، هذه الرسوم الجديدة، يتوقع أن يتم تطبيقها كضريبة مدينة، حيث سيتعين على الزوار الدفع عن كل ليلة يقيمونها خلال زيارتهم لأيسلندا.
ولا تعتبر أيسلندا، أول وجهة سياحية تطبق مثل هذه الرسوم على السياح للحد من ظاهرة زحام الزائرين لها، ومن قبلها كانت هناك مشاريع فرض رسوم وضرائب إضافية على السياح من مدن مثل، باريس وبلين وروما وأمستردام.
أيضا ضمن أبرز الوجهات السياحية التي كان لها السبق في تطبيق رسوم مشابهة، مدينة البندقية التي عانت لفترات طويلة من شدة الزحام بسبب السياح.
هذه الخطة الجديدة تأتي أيضا ضمن مساعي أيسلندا لتحقيق الحياد المناخي، والوصول لمعدل صفر انبعاثات بها بحلول عام 2040، وستخدم هذه الخطة الجديدة هذا التوجه بالحد من الانبعاثات الضارة الناتجة عن زحام السياح في شوارع أيسلندا ومحمياتها الطبيعية.