المناخ قال كلمته الأخيرة.. البحر يهدد أشهر مزارات فيتنام السياحية
من ضمن ما يميز فيتنام كوجهة سياحية ذات شعبية كبيرة، أنها تتمتع بسواحل مذهلة، وسلسلة من الخلجان، بما في ذلك خليج "ها لونج" الشهير.
هذا الخليج يعتبر أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو، ويقع في شمال شرق فيتنام، ويضم عددا من المعالم الطبيعية، التي تواجه تهديدا حقيقيا بالبقاء في الوقت الحالي، بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر.
ووفق مجلة "تايم أوت"، كشف تقرير جديد صادر عن معهد علوم الأرض والموارد المعدنية في فيتنام، أن أشهر المعالم الطبيعية في خليج "ها لونج"، وهي "صخرتا القبلة"، مهددة بالانهيار بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر بها.
هذا المعلم الطبيعي الشهير، عبارة عن صخرتين طبيعتين تتخذان شكل حبيبين يتبادلان قبلة، ذلك ما دفع لإطلاق اسم "صخرتي القبلة" عليها.
وهذه الصخور معرضة الآن لخطر الانهيار بسبب ما تتعرض له من تآكل شديد، يزداد معدله مع ارتفاع منسوب مياه البحر في منطقة خليج "ها لونج".
ونقلت لمجلة تصريحات أدلى بها "تيان تشونج"، الباحث في معهد علوم الأرض والموارد المعدنية في فيتنام، قال بها أن السياح الزائرين لهذه المعلم الطبيعي، يمكنهم رؤية الصخور بعد أن أصبحت غير مستقرة عند انخفاض المد.
وأوضح ان انحسار المد، يكشف بوضوح القاعدة الداعمة للصخور التي تتعرض للتآكل بشكل تدريجي، الأمر الذي يعرضها لخطر الانهيار في حالة عدم اتخاذ تدابير لحمايتها وتعزيزها في أقرب وقت ممكن.
وتقول "تايم أوت"، أن الخبراء الذين كانوا يحاولون تقييم ما تواجهه هذه الصخور من أضرار، وجدوا أن بعض الشقوق العميقة التي تسببت في حدوث كسر جيولوجي، بشكل يجعلها هشة بمعدل صادم.
والعامل الرئيسي المتسبب فيما تواجهه هذه الصخور من خطر محتم الآن، هو ارتفاع منسوب مياه البحر في هذه المنطقة، علاوة على عمليات الصيد الغير قانوني والسياحة المفرطة، جميعها عوامل أدت لتدهور حالة المعالم الطبيعية في مناطق الخلجان الساحلية في فيتنام.
ولعلاج الأزمة، قدم المعهد توصيات بإجراءات يجب القيام بها، منها وضع حد أكثر صرامة لقوارب الصيد وقوارب السياح في هذه المنطقة، مع حظر الصيد بالقرب من منطقة الصخور المهددة بشكل قاطع.