"فار" البريمييرليج في مصيدة تعديلات مجلس الفيفا
التعديلات الجديدة لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم تهدم القواعد الاستثنائية التي طبقها الدوري الإنجليزي في استخدام تقنية الفيديو
يُعَد الدوري الإنجليزي الممتاز من أكثر الدوريات التي من المُتوقع أن تتأثر بالتعديلات الجديدة التي أقرها مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، تمهيدا لبدء العمل بها خلال الموسم المقبل، لا سيما على مستوى تقنية الفيديو.
وكان الدوري الإنجليزي الممتاز بدأ في تطبيق تقنية الفيديو منذ بداية الموسم الماضي، لكنها تعرضت للعديد من الانتقادات، سواء بسبب عدم رجوع الحكام للشاشات الجانبية في الملعب لإعادة اللقطات المهمة، أو بسبب القواعد الصارمة في تطبيق قواعد التسلل.
الحكم لـ"الفار"
جاء الجانب الأكبر من الانتقادات التي نالتها تقنية الفيديو في الدوري الإنجليزي بسبب عدم عودة حكام المباريات إلى الشاشات الجانبية للتأكد من صحة القرارات التي يتخذها حكم الفيديو، لا سيما القرارات الحاسمة التي قد تغير نتائج المباريات، وتتحكم في مصائر فرق.
وكان البرتغالي جوزيه مورينيو، المدير الفني لفريق توتنهام هوتسبير، ضمن أبرز من هاجموا عدم لجوء حكام الساحة إلى الشاشات الجانبية في القرارات الحاسمة، حيث طالب بتغيير اسم "تقنية الفيديو المساعد" لأنها باتت هي الحكم الرئيسي للمباريات.
وشن الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي، هو الآخر هجوما على تقنية الفيديو، معتبرا أنها تتسبب في فوضى كبيرة في الدوري الإنجليزي.
بينما اعتبر الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، هو الآخر أن تطبيق تقنية الفيديو في "البريمييرليج" يسير بشكل سلبي، في ظل إصرار حكام المباريات على عدم اللجوء إلى الشاشات الجانبية، والاعتماد على قرارات حكم الفيديو المساعد.
تلك الانتقادات الواسعة دفعت مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى إصدار تعديل خاص بتلك المادة، خلال الاجتماع الذي عقده في فبراير/ شباط الماضي، وأوصلنتائجه إلى الاتحادات المحلية، الأسبوع الماضي، لتلافي الجدل في هذا الشأن.
وقال مجلس "الفيفا" في بيانه: "عندما يكون هناك مجال للمراجعة التلفزيونية، فمن المُتوقع أن يقوم الحكام بمراجعة القرارات عبر الشاشات الجانبية في الملعب".
وأضاف: "تم الاتفاق على الحاجة إلى المزيد من النظر في مسألة صنع القرار، على سبيل المثال، فإن التواصل بين حكام المباراة خلال المراجعة لن يكون مناسبا، ولكن يجب بذل المزيد من الجهد لضمان تطوير فهم عملية مراجعة القرار واتخاذ القرار النهائي".
وبذلك سيكون على حكام "البريمييرليج" اللجوء إلى الشاشات الجانبية في الحالات الجدلية من أجل حسم القرارات بشكل نهائي، وعدم الاعتماد على قرارات حكم الفيديو المساعد وحدها، كما جرى العرف في "البريمييرليج".
تسللات "الذراع"
الانتقادات الأخرى التي تعرض لها الدوري الإنجليزي الممتاز جاء أبرزها بسبب القواعد الصارمة التي طبقها في احتساب التسلل، والتي وصلت إلى إلغاء بعض الأهداف بسبب تسلل اللاعب عبر الذراع.
وكان هدف البرازيلي روبرتو فيرمينو، مهاجم ليفربول، في شباك أستون فيلا، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أحد أبرز الأهداف التي تم إلغاؤها لهذا السبب، عندما كان فريقه متأخرا بنتيجة 0-1، قبل أن ينجح في قلب التأخر إلى فوز 2-1.
وكان القرار محل امتعاض يورجن كلوب، الذي اعتبر أن الهدف كان صحيحا، في الوقت الذي اعتبر فيه محللون أن تطبيق قواعد التسلل بهذا الشكل سيكون سببا في الضرر للمسابقة.
مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم قال في بيانه إنه جارٍ العمل على ضبط قواعد التسلل، لتكون هناك فوارق واضحة في احتساب تلك القرارات، وتجنب إلغاء الأهداف بسبب التسلل عبر الإبط.