من تسلل فينغر لإرهاب الحكام.. هل تتغير قوانين كرة القدم؟
قد يشهد الموسم المقبل 2024-2025 إجراء مجموعة من التعديلات على قوانين رئيسية في كرة القدم، منها الطرد والتسلل وأشياء أخرى.
السنوات الأخيرة شهدت إدخال مجموعة من القوانين الجديدة بموافقة مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "IFAB"، بالإضافة لسن قوانين أخرى تنتظر التصديق.
وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية في تقرير لها أن هناك عدة قوانين قد تدخل حيز التنفيذ بداية من الموسم المقبل، ستغير الكثير من الأمور على أرض الملعب.
ما هو قانون أرسين فينغر؟
يصر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على إحداث تغيير في قانون التسلل من أجل تشجيع الكرة الهجومية، وهو ما سيكون بمثابة ثورة كاملة ومطلقة في عالم كرة القدم.
ومن بين هذه التعديلات ما يسمى قانون "فينغر" والذي ينص على أنه إذا كان المهاجم متسللاً لكن جزء من جسده يمكنه التسجيل به، مثل قدمه، على نفس الخط مع المدافعين، فيتم اعتباره في وضع صحيح.
وسيكون هذا القانون حال تطبيقه، بمثابة ضربة كبيرة للمدافعين حول العالم وسيزيد من فرص تسجيل الأهداف.
واقترح فينغر، مدرب أرسنال الإنجليزي الشهير ما بين 1996 و2018، هذا القانون من منطلق عمله كرئيس للجنة تطوير كرة القدم العالمية بالفيفا.
ودافع فينغر عن مقترحه بالتأكيد على أنه سيساعد في تعزيز كرة القدم الهجومية، علماً بأن قانون التسلل لم يتغير إلا مرتين على مدار 135 عاما، حين وضع لأول مرة.
الطرد المؤقت
الطرد المؤقت من العقوبات الموجودة في ألعاب أخرى غير كرة القدم مثل كرة اليد على سبيل المثال، لكن في الساحرة المستديرة من يخرج من الملعب مطروداً لا يعود.
والغريب أن مجلس الاتحاد الدولي، وافق سنة 2017 على المقترح، لكن في كرة القدم الشعبية وليس في كرة القدم الاحترافية، أي الدورات المدرسية والجامعية وكل ممارسات الكرة غير الاحترافية.
وينص قانون الاستبعاد المؤقت على إيقاف اللاعب لزمن محدود، حال ارتكب مخالفة تستلزم بطاقة صفراء، ومدة العقوبة تتراوح من 10 إلى 15% من وقت المباراة.
السلوك السيئ
هناك أمر آخر، يتعلق بالسلوك السيئ للاعبي كرة القدم، والذي تحدث عنه لوكاس برود، عضو مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأشار برود إلى أن قائد الفريق فقط هو من سيكون مسموحا له بالاقتراب من الحكم والتواصل معه للاعتراض على قرار ما.
وتحدث برود عن فكرة الطرد المؤقت: "الطرد الوقتي قد يكون أكثر ردعاً من التحذيرات الشفهية التي يلجأ إليها الحكام في أوقات عديدة، ومثيراً للاهتمام لأنه سيجبر الفريق على اللعب منقوصاً حتى لو لمدة زمنية محددة".
ويريد الحكام من خلال هذا التعديل إنهاء حالة الفوضى التي تحدث عندما يلتف لاعبو فريق ما حول أحدهم للاعتراض بطريقة ترهب الحكام على قراراتهم.
وبناء على التعديل الأخير، لن يحق لأي لاعب مجرد الاقتراب من الحكم إلا القائد الذي سينوب عنهم في توصيل رسالة ما، وحال حدوث شيء غير ذلك سيكون ذلك ضد القانون ويستوجب عقوبة.
وأخيراً، هناك أزمة تتعلق بمسألة إهدار الوقت، لكن مع استبعاد فكرة إيقاف الوقت مثل ألعاب أخرى، لكن هناك سعي لإيجاد صيغة تقلل إهدار الوقت.