"إفتاء الإمارات" يبحث معايير تنظيم الفتوى وآليات مجابهة التعصّب
المجلس يناقش المستجدات الفقهية المتعلّقة بالصيام، فضلاً عن آليات منح الترخيص للإفتاء، وفق المنظومة المنبثقة من قرار إنشاءه.
بحث مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، خلال اجتماعه الثاني عام 2019 برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، آلية التعامل مع الإساءة للمقدّسات والتكفير والتعصّب المذهبي.
واستعرض بعض القضايا المعاصرة، والمستجدات الفقهية المتعلّقة بالصيام، فضلاً عن آليات منح الترخيص للإفتاء، وفق المنظومة المنبثقة من قرار إنشاءه.
وأكد المجلس أنه بصدد التواصل مع مؤسسات الدولة المختلفة، وخصوصاً المعنية بالبرامج الدينية، بغية تعزيز الوعي بأهمية الفتوى وسبُل الترخيص للمفتين.
وشدّد المجلس على أن الفتوى ستظل رافداً أساسياً في ترسيخ معاني الأخوة الإنسانية، والتعاضد بين جميع مكوّنات المجتمع، مضيفاً أنه يعمل على وضع ضوابطها ومعاييرها، حتى يتسنى بها تكريس مفاهيم التسامح والتعايش مع الآخر، وإعلاء القيم الأخلاقية السامية، التي أرساها الدين الإسلامي الحنيف، وتحرص القيادة الرشيدة على تعزيزها في المجتمع الإماراتي.
وأكد الشيخ عبدالله بن بيه الحاجة الملحة إلى ضبط الفتوى، التي أصبحت تتراوح ما بين شدة في غير موضعها، وسهولة في غير محلّها، حتى استحالت السهولة إلى تساهل، والشدة إلى تطرّف وتنطع، مذكراً أن واجب المفتي، "هو نزع اللبوس الأخلاقي، الذي يستقوي به الخطاب التحريضي، وسلبه الشرعية الدينية التي تلبس بها".
في السياق ذاته، رفع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، خالص التهاني والتبريكات إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
كما هنّأ المجلس أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، داعياً الله تعالى لهم بتمام الصحة والعافية والتوفيق والسداد، وأن يعيد الله هذه المناسبة، ودولة الإمارات تنعم بالرخاء والاستقرار.