بالفيديو.. رجل الماعز وسراويل الفئران تفوز بـ"نوبل للحمقى"
الجوائز تهدف إلى الترفيه والتشجيع على البحث العلمي والابتكار من خلال تقديم الاكتشافات في قالب الضحك والفكاهة
فاز رجل بريطاني عاش في جبال الألب كماعز لمدة 3 أيام بإحدى جوائز "آي جي نوبل" أو "جائزة نوبل للحمقى" لهذا العام.
وأقيم على مسرح "ساندر" بجامعة "هارفارد" الأمريكية، الحفل السنوي الـ26 لتسليم جوائز "أي جي نوبل" السنوية للإنجازات العلمية "الهزلية" بحضور المئات من غريبي الأطوار.
ومن بين الدراسات التي كرم أصحابها خلال الاحتفال أبحاث تتناول شخصيات الصخور، وكيف يبدو العالم عند الانحناء ورؤيته من خلال الساقين.
ولأول وهلة تبدو كل الأبحاث سخيفة بعض الشيء، ولكن الكثير منها -عند دراسته عن كثب- يقصد فعلا معالجة مشكلات عالمية حقيقية، وتنشر كل الأبحاث العلمية تقريبا في دوريات علمية موثوقة.
ومن غير المرجح، رغم ذلك أن تقدر شركة صناعة السيارات الألمانية "فولكس فاجن" هدف أو دعابة جوائز "أي جي نوبل"، حيث منحت الشركة جائزة نوبل للكيمياء بسبب طريقة غش اختبارات الانبعاثات.
وكالمعتاد عمت الفوضى الحفل، حيث رمى أفراد الجمهور الطائرات الورقية وهو تقليد إلزامي، أثناء محاولة الحائزين على جائزة نوبل الحقيقية تسليم الجوائز.
وشملت قائمة الجوائز التي أعلنت في مسرح ساندرز في جامعة هارفارد:
التكاثر: المرحوم أحمد شفيق، لاختبار آثار ارتداء البوليستر، والقطن، أو السراويل الصوف على الحياة الجنسية للفئران.
الاقتصاد: مارك أفيس وزملاؤه، لتقييم الشخصيات المتخيلة للصخور، من منظور المبيعات والتسويق.
الفيزياء: جابور هورفاث وزملاؤه، لاكتشاف لماذا الخيول ذات الشعر الأبيض هي الخيول الأكثر مقاومة لذباب الخيل، ولاكتشاف لماذا تنجذب حشرات اليعسوب بشدة لشواهد القبور السوداء.
الكيمياء: فولكس فاجن، من أجل حل مشكلة انبعاثات السيارات الملوثة الزائدة عن طريق إنتاج انبعاثات أقل بشكل تلقائي، إلكتروميكانيكي كلما يجري اختبار السيارات.
الطب: كريستوف هيلمتشن وزملاؤه، لاكتشاف أنه إذا كان لديك حكة في الجانب الأيسر من جسدك، يمكنك تخفيفها من خلال النظر إلى المرآة وحك الجانب الأيمن من جسدك (والعكس بالعكس).
علم النفس: إيفلين ديبي وزملاؤها، لسؤال 1000 إنسان كذاب كم مرة يكذبون، وتحديد ما إذا كان سيصدقون تلك الإجابات.
جائزة السلام: جوردون بينيكوك وزملاؤه، لدراستهم العلمية بعنوان "حول استقبال وكشف الزيف العميق للهراء".
علم الأحياء: مناصفة بين تشارلز فوستر، للعيش في البرية في أوقات مختلفة، كغرير (حيوان من فصيلة ابن عرس)، ثعلب ماء، غزال، ثعلب، طائر، وتوماس ثويتس، الذي صنع أطرافًا اصطناعية لأطرافه سمحت له بالتحرك بطريقة الماعز، وقضاء الوقت يتجول في التلال برفقتها.
الأدب: فريدريك سيوبيرج، لكتابته 3 مجلدات سيرة ذاتية عن متع جمع الذباب الميت، والذباب الذي لم يمت بعد.
الإدراك: أتسوكي هيجاشياما وكوهي أداتشي، لدراسة ما إذا كانت الأشياء تبدو مختلفة عند الانحناء ورؤيتها من بين ساقيك.
أما بالنسبة لأولئك الذين لا يستطيعون الالتزام بهذا النوع من الهراء، فسوف يتم إعلان أسماء الفائزين بجوائز نوبل حقيقية الشهر المقبل.
ولأول مرة عام 1991، منحت مجلة "أنالس أوف إمبروبابل ريسيرتش"، المختصة بالأبحاث العلمية "المضحكة" جوائز "آي جي نوبل Ig Nobel Prize"، التي تهدف إلى الترفيه والتشجيع على البحث العلمي والابتكار على مستوى العالم من خلال تقديم الاكتشافات في قالب الضحك والفكاهة.
وتعد الجوائز نظيراً "غريباً" لجوائز "نوبل" الأصلية التي تمنح في أكتوبر/تشرين الأول إلى أبرز الاكتشافات العلمية، ويقدم أصحاب الإنجازات العلمية اكتشافاتهم، التي تتسم غالبيتها بالغرابة في قالب مضحك.