إمام عاشور مصاب بـ«فيروس A».. أبرز الأعراض وعوامل الخطر

أثارت إصابة إمام عاشور لاعب النادي الأهلي المصري بفيروس التهاب الكبد A حالة من القلق داخل الجهاز الطبي للفريق، ما دفع الإدارة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة شملت إخضاع جميع اللاعبين لتحاليل دم احترازية ومراجعة الأطعمة التي تناولها اللاعب مؤخرًا.
وكان عاشور قد شعر بآلام حادة في البطن عقب مباراة إنبي، ليتم نقله إلى المستشفى حيث ظل تحت الملاحظة الطبية ثلاثة أيام، وسط فحوصات دقيقة للتأكد من طبيعة حالته الصحية.
وأكدت إدارة النادي أن نتائج التحاليل لبقية اللاعبين جاءت سلبية، وفقا لطبيب الفريق الدكتور أحمد جاب الله.
ما هو فيروس A؟
يُعرف فيروس A بكونه أحد أنواع التهاب الكبد الفيروسي الذي ينتقل أساسًا عبر الطعام أو المياه الملوثة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ورغم أنه لا يسبب أمراضًا كبدية مزمنة، فإنه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في بعض الحالات، منها الفشل الكبدي الحاد. وتشير منظمة الصحة العالمية إلى أن الفيروس تسبب في آلاف الوفيات عالميًا عام 2016.
الأعراض والمخاطر
وتتراوح فترة حضانة الفيروس بين أسبوعين وأربعة أسابيع، فيما تشمل أبرز أعراضه الحمى، فقدان الشهية، الغثيان، اضطرابات البطن، الإسهال، تغيّر لون البول، واصفرار الجلد والعينين. وتظهر الأعراض بوضوح أكبر لدى البالغين مقارنة بالأطفال.
ويزداد خطر الإصابة بالفيروس في المناطق التي تعاني من ضعف البنية الصحية أو شحّ المياه النظيفة، كما يمكن أن ينتقل عن طريق الممارسات الجنسية غير الآمنة أو العيش مع شخص مصاب.
ويعتمد التشخيص على فحوص الدم الخاصة بالأجسام المضادة، بينما يظل العلاج مقتصرًا على الرعاية الداعمة لتعويض السوائل وضمان التغذية السليمة، في حين لا يوجد دواء مضاد محدد.
عوامل الخطر
يمكن أن يُصاب بفيروس A أي شخص لم يطعَّم أو لم يسبق تعرضه للإصابة بالعدوى، وتظهر معظم حالات الإصابة بالعدوى بهذا الفيروس في مرحلة الطفولة المبكرة، وتشمل عوامل الخطر ما يلي:
- تردي خدمات الصرف الصحي
- عدم توافر المياه المأمونة
- العيش داخل أسرة يكون أحد أفرادها مصاباً بالعدوى
- ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالعدوى بالتهاب الكبد A الحاد
- تعاطي المخدرات الترفيهية
- ممارسة الجنس بين الرجال
- السفر دون تطعيم إلى مناطق موطونة بالمرض بمعدلات عالية
الوقاية والعلاج
أما الوقاية فتقوم على تحسين الصرف الصحي، ضمان نظافة الغذاء والمياه، الممارسات الصحية السليمة، بالإضافة إلى التطعيم الذي يُعد وسيلة فعالة للحد من انتشار الفيروس.
ويمكن الحد من انتشار التهاب الكبد الوبائي أ من خلال إمدادات كافية من مياه الشرب الآمنة والتخلص السليم من مياه الصرف الصحي داخل المجتمعات وممارسات النظافة الشخصية مثل غسل اليدين بانتظام قبل تناول الطعام وبعد الذهاب إلى الحمام واستخدام ممارسات جنسية أكثر أمانًا.
عالميًا، تتوفر لقاحات عدة مُعطَّلة قابلة للحقن ضد التهاب الكبد الوبائي أ، وجميعها توفر حماية متماثلة من الفيروس، ولها آثار جانبية متشابهة، ولكن لا يوجد لقاح مُرخَّص للأطفال دون سن عام واحد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAg جزيرة ام اند امز