شراكة مرضية بين فطر وبكتيريا تهدد صحة الإنسان

كشف فريق بحثي أن فطرا شائعا في الأمعاء، يمكن أن يساعد بكتيريا السالمونيلا تايفيموريوم على التغلغل في الأمعاء والانتشار في الجسم.
وأظهرت الدراسة بقيادة جامعة إلينوي في شيكاغو ، التي نشرتها دورية " نيتشر"، أن بروتينا تفرزه السالمونيلا يجبر الفطر الذي يُدعى "كانديدا ألبيكانس" على إفراز مادة "الأرجنين"، التي تعمل بدورها على تشغيل آليات الغزو البكتيري وتهدئة إشارات الالتهاب في الجسم.
ويُعد هذا الاكتشاف مفاجئا، إذ طالما ركزت الأبحاث على البكتيريا في الأمعاء، بينما ظل دور الفيروسات والفطريات أقل وضوحا.
وتشير النتائج إلى أن وجود فطر كانديدا، الذي يعيش في أمعاء نحو 60% من البشر الأصحاء، قد يكون عامل خطر إضافي يُسهّل غزو السالمونيلا وانتشارها، خاصةً لدى مرضى ضعف المناعة.
التجارب التي أُجريت على فئران مخبرية وخلايا قولون بشرية أوضحت أن التعايش بين الفطر والبكتيريا يزيد من كمية السالمونيلا في الأمعاء، ويضاعف فرص وصولها إلى الكبد والطحال. كما وُجد أن الفطر يُخمد الاستجابة المناعية الطبيعية، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى.
ويرى الباحثون أن هذه النتائج تفتح الباب أمام التفكير في العلاجات المضادة للفطريات كخيار وقائي للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعدوى السالمونيلا المتكررة أو الخطيرة.