رسالة "مقلقة" من صندوق النقد بشأن أسواق المال
قالت جيتا جوبيناث، كبيرة الاقتصاديين في صندوق النقد الدولي، إن الصندوق يرى توسعا في تقييمات الأصول ومبالغة في تقدير الأصول الخطرة.
يأتي ذلك، مع اعتماد الأسواق على استمرار السياسات النقدية الداعمة، وتوقع أفضل السيناريوهات بالنسبة لتراجع حدة جائحة فيروس كورونا المستجد، بينما لا تزال المخاطر قائمة في الاقتصاد العالمي.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جوبيناث القول، إنه مع اقتراب أسعار الفائدة في معظم البلدان من الصفر، فإن السياسة النقدية تعتمد إلى حد كبير على شراء الأصول التي تعد أداة أكثر حدة ولها حدودها للسياسة النقدية.
- الاقتصاد العالمي عند مفترق حرج.. ماذا طلب صندوق النقد من الحكومات؟
- توقعات صندوق النقد للاقتصاد العالمي في 2021.. احذروا "ضبابية استثنائية"
وأضافت أن أسعار الأصول المالية حاليا تعكس توقع تحسن أوضاع الجائحة فقط مع توفير اللقاح المضاد لفيروس كورونا وحدوث انتعاش اقتصادي قوي خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وحذرت مسؤولة صندوق النقد من أنه في حين قد تبدأ المخاطر المالية في الاقتصادات المتقدمة، فإنها قد تنتقل على نطاق واسع إلى الاقتصادات الصاعدة والنامية.
وأوضحت أنه إذا صدر أي تصريح عن مسؤول كبير في أي بنك مركزي بشأن ما سيحدث للسياسة النقدية، يخالف التوقعات، فقد تتعرض الأسواق لموجة جديدة من الاضطرابات، وقد يمثل ذلك مشكلة".
وتشهد الأسواق المالية العالمية تحسنا متزايدا، بشكل لا يتواءم مع استمرار المخاطر الصحية والاقتصادية، ما ينذر بصدمة هبوط كما حصل في عديد الجلسات خلال العام الماضي، بالتزامن مع صدمات مرتبطة بالفيروس وهبوط أسعار النفط.
وفي 13 مارس/ آذار الماضي، انهارت بورصة وول ستريت، وسجّل مؤشّرها الرئيسي داو جونز أسوأ جلسة له منذ الانهيار المالي في 1987 بخسارته 10% من قيمته، وذلك على وقع أجواء الهلع التي سادت أسواق المال العالمية بأسرها بسبب جائحة كوفيد-19.
وهذا المؤشر الذي يضمّ أسهم أكبر 500 شركة مدرجة في البورصة النيويوركية دخل في ذلك التاريخ، في مرحلة "السوق الهابطة" وهو مصطلح يعني أنّ المؤشر خسر أكثر من 20% من قيمته، بالمقارنة مع آخر مستوى قياسي سجّله.
ويعني ذلك، أن المخاطر ما تزال حاضرة في الوقت الحالي، مع ارتفاع أسواق مثل داو جونز ومؤشر S & P القياسي، على سبيل المثال الذي ارتفع إلى مستوى قياسي جديد يبلغ 3886 نقطة خلال وقت سابق من الأسبوع الجاري.
بينما اليوم الأربعاء، ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت لمستويات غير مسبوقة، في بداية تداولات الأربعاء، مدعومة بنتائج أعمال إيجابية.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى كلمة يلقيها جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، ( المركزي الأمريكي) لاستقاء مؤشرات بشأن مسار التعافي الاقتصادي.
وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 52.2 نقطة، بما يعادل 0.17%، إلى 31428.02 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرتفعا 9.6 نقطة، أو 0.24%، إلى 3920.78 نقطة.
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA=
جزيرة ام اند امز