صندوق النقد يدرس منح قروض بقيمة 20 مليار دولار لأكثر من 80 دولة
تفشي فيروس كورونا يفرض ضغوطا كبيرة على اقتصادات الأسواق الناشئة، لكنهم أبدوا ثقتهم بكفاية موارد الصندوق لتلبية حاجات تلك الدول
قال مسؤولون في صندوق النقد الدولي، الأربعاء، إن أكثر من 80 دولة، معظمها بلدان أسواق ناشئة، قد طلبت بالفعل من صندوق النقد نحو 20 مليار دولار قروضا طارئة منعدمة أو منخفضة الفائدة.
وأوضحوا أن خبراء الصندوق يعكفون على تلك الطلبات للانتهاء منها بأسرع ما يمكن.
وأشار المسؤولون إلى أن تفشي فيروس كورونا يفرض ضغوطا كبيرة على اقتصادات الأسواق الناشئة، لكنهم أبدوا ثقتهم بكفاية موارد الصندوق لتلبية حاجات تلك الدول.
وقال أحد المسؤولين "نرى الأزمة تيمم شطر الأسواق الناشئة، جميع الدول ذات الدخل المنخفض تشهد الآن تسارعا في معدلات الإصابة كالذي شهدناه في الصين والاقتصادات المتقدمة".
وأضاف أن حاجات التمويل أكبر في بعض تلك الاقتصادات بسبب النزوح الكبير لرؤوس الأموال والتراجع الحاد في أسعار السلع الأولية.
ويدرس صندوق النقد إحياء مقترح لخط سيولة قصير الأجل طُرح قبل عدة سنوات، ويمكن تطبيقه سريعا في حال موافقة الدول الأعضاء، حسب ما ذكر مسؤولو الصندوق.
وقال أحد المسؤولين إنه رغم ضرورة مساعدة الدول في مواجهة الفيروس فإن صندوق النقد لن يحيد عن مبادئه الأساسية، داعيا إلى أن يظل الدين في نطاق مستدام.
وأبلغ المسؤولون الصحفيين في مؤتمر بالهاتف أن الصندوق "بعيد" عن استنفاد إجمالي طاقته الإقراضية البالغة تريليون دولار، ويعمل على استكشاف مصادر جديدة للتمويل والسيولة للدول الأعضاء.
وقال معهد التمويل الدولي، الأربعاء، إن بيانات التدفقات تظهر نزوح 52.4 مليار دولار من صناديق أسهم الأسواق الناشئة في مارس/آذار.
وأكدت كريستالينا جورجييفا مديرة صندوق النقد الدولي، الجمعة الماضي، أن جائحة فيروس كورونا "كوفيد-19" دفعت الاقتصاد العالمي إلى الانكماش، الذي سيتطلب تمويلا هائلا لمساعدة الدول النامية.
وأضافت: "مع التوقف المفاجئ للاقتصاد العالمي تبلغ تقديرات الصندوق للاحتياجات المالية الإجمالية للأسواق الناشئة 2.5 تريليون دولار".
وطالب صندوق النقد الدولي، الخميس الماضي، من زعماء مجموعة العشرين مساندة مضاعفة قدراته للتمويل الطارئ لتعزيز استجابته للانتشار السريع لوباء فيروس كورونا، الذي من المنتظر أن يتسبب في ركود عالمي في 2020.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز