صندوق النقد يستأنف مفاوضاته مع تونس بعد 4 أشهر من التجميد
أعلن البنك المركزي التونسي، السبت، أن تونس استأنفت المحادثات الفنية مع صندوق النقد الدولي حول حزمة إنقاذ، بعد نحو 4 أشهر من التجميد.
وأدت إطاحة الرئيس التونسي قيس سعيد بحكومة الإخوان، وسيطرته شبه الكاملة على السلطة في يوليو/ تموز الماضي إلى تعليق المفاوضات.
وأضاف البنك أن استئناف المحادثات يأتي بعد طلب رسمي من رئيسة الوزراء نجلاء بودن وأن وفدا من صندوق النقد الدولي التقى مع محافظه مروان العباسي مؤخرا لبحث الإصلاحات الاقتصادية والدعم الدولي.
- البرلمان المجمد بتونس.. إحالة نائب إخواني إلى المحاكمة
- في سرية تامة.. تونس تخطط لخطف موهبة فرنسا من الجزائر
وزاد تأثير جائحة فيروس كورونا من الضغط على جهود تونس لتمويل إنفاق ميزانيتها وسداد ديونها، مما عزز احتمال حدوث أزمة في ماليتها العامة.
وتوقفت المحادثات مع صندوق النقد الدولي حول الحزمة، التي تستند إلى إصلاحات اقتصادية مؤلمة ولا تحظى بتأييد شعبي، في 25 يوليو/ تموز عندما أقال سعيد الحكومة وعلق عمل البرلمان وتولى السلطة التنفيذية.
وعودة المفاوضات، اعتراف من مؤسسة دولية بالإصلاحات وثورة التصحيح التي قام بها الرئيس التونسي قيس سعيد.
ومن شأن التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي السماح لهؤلاء المانحين بتقديم مساعداتهم المالية.
وعين سعيد، الذي نحى جانبا معظم مواد الدستور حتى يتمكن من الحكم بمرسوم، بودن رئيسة للوزراء الشهر الماضي وتعهد ببدء حوار بشأن إصلاحات في النظام السياسي.
وأثار المانحون الأجانب وصندوق النقد الدولي في السابق الحاجة إلى دعم واسع للإصلاحات الاقتصادية، مما يعني أن سعيد سيحتاج على الأرجح إلى دعم اتحاد الشغل ذي النفوذ القوي ولاعبين سياسيين رئيسيين لتأمين التوصل إلى اتفاق.
كما حث صندوق النقد الدولي تونس على إصلاح منظومتها للدعم وتكلفة أجور القطاع العام والشركات الخاسرة المملوكة للدولة.
ولم يضع سعيد سياسة اقتصادية رئيسية لكنه ركز في تعليقاته العامة على ضرورة إنهاء الفساد وعلى الجهود المبذولة للحد من المضاربة من قبل التجار.