صندوق النقد يلوح بـ 700 مليار دولار للمتضررين من حرب روسيا وأوكرانيا
دخل صندوق النقد الدولي على خط الحرب المحتملة بين روسيا وأوكرانيا، معلنا عن طاقة إقراض تصل إلى 700 مليار دولار للمتضررين من النزاع.
وأوضحت كريستالينا جورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء إن الصندوق مستعد لمساعدة الدول التي قد تتضرر من تداعيات الأزمة بين روسيا وأوكرانيا وعقوبات قد تفرضها حكومات غربية.
وأضافت جورجيفا أن العقوبات ستعطل حتما بعض المعاملات المالية وأداء النظام المالي لوظائفه.
- موقع أمريكي: بوتين يستعد لحرب حقيقية في أوكرانيا
- واشنطن تبدأ نشر جنودها بشرق أوروبا.. وأوكرانيا مستعدة للقاء "الروس"
وتابعت: "خصوصا إذا شملت العقوبات تقييد وصول روسيا إلى شبكة المدفوعات المالية الدولية (سويفت)".
700 مليار دولار قروض
وأبلغت جورجيفا ندوة نظمتها صحيفة واشنطن بوست "إذا كنا في وضع تحدث فيه تداعيات تتطلب المزيد من الدعم من صندوق النقد الدولي لدول أخرى، فبالطبع نحن سنكون هناك. ما زال لدينا طاقة إقراض تبلغ حوالي 700 مليار دولار."
وقالت إنها تأمل في حل دبلوماسي للأزمة من أجل مصلحة الشعب الأوكراني والحاجة إلى دعم تعاف اقتصادي عالمي.
وأضافت جورجيفا أن صندوق النقد لديه حوالي 2.2 مليار دولار متاحة في برنامجه لإقراض أوكرانيا يمكن صرفها من الآن وحتى يونيو حزيران.
وحصلت أوكرانيا على شريحة مبدئية بقيمة 700 مليون دولار في نوفمبر تشرين الثاني.
الحرب المحتملة
وتؤكد كل خطوة جديدة يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للمسؤولين الأمريكيين أن بوتين يستعد لحرب حقيقية صريحة.
وفي أول تصريح علني له حول الأزمة، اتهم الرئيس الروسي فلاديمير الغرب، بدفع روسيا إلى الحرب بشأن أوكرانيا، وفقا لموقع أكسيوس الإخباري الأمريكي.
وتشير التقديرات إلى أن ما بين 100 و130 ألف جندي روسي يتمركزون الآن على الحدود مع أوكرانيا وهو وجود آخذ في التوسع.
ويرى التقرير أن نشر حوالي 5000 جندي روسي في بيلاروسيا، قد يمنح بوتين طريقا مباشرا إلى العاصمة الأوكرانية كييف التي تقع على بعد 230 كلم فقط من حدود بيلاروسيا على طريق سريع ممهد حديثا.
وخلال اجتماع عاصف في مجلس الأمن الدولي، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد، إن هناك أدلة على اعتزام روسيا توسيع وجودها في بيلاروسيا إلى 30 ألف جندي بحلول أوائل الشهر الجاري.
وقال مسؤولون أمريكيون آخرون إن روسيا نقلت مؤخرًا أيضًا إمدادات من الدماء والمواد الطبية الأخرى بالقرب من الحدود الأوكرانية، ما يعزز من المخاوف من أن الغزو قد يكون وشيكا.
جهود حرب أمريكية
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها وضعت 8.500 جندي على أهبة الاستعداد للانتشار في دول الناتو في أوروبا الشرقية، وهو الأمر الذي قال الرئيس بايدن إنه سيحدث "في القريب العاجل".
وأوضح الموقع أن أوكرانيا تلقت سادس شحنة من الأسلحة من دفعة 200 مليون دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية.
كما أرسلت المملكة المتحدة وبولندا ودول البلطيق وحلفاء آخرون في الناتو أسلحة ومدربين إلى أوكرانيا، محذرين من أن الغزو الروسي سيكون له آثار مضاعفة هائلة في جميع أنحاء أوروبا.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء: "لن تكون هذه حربا بين أوكرانيا وروسيا بل ستكون حربا أوروبية، حربا واسعة النطاق."
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن المسؤولين الأوكرانيين يعتقدون أن هدف بوتين النهائي هو زعزعة استقرار أوكرانيا، وأنه قد يبقي القوات الروسية على الحدود على المدى الطويل كشكل من أشكال الحرب النفسية.
aXA6IDMuMTQ0LjM4LjE4NCA=
جزيرة ام اند امز