بولندا تفجر التوافق.. فشل أوروبي في إقرار مقاربة شاملة للهجرة
أعاقت اعتراضات بولندية التوصل إلى مقاربة أوروبية شاملة لإدارة ملف الهجرة أبرز القضايا إلحاحا على أجندة دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد رئيس الحكومة البرتغالية أنطونيو كوستا اليوم الجمعة أن قادة دول الاتحاد فشلوا في التوصل إلى اتفاق بشأن إدارة مشتركة لملف الهجرة وتداعياته الاقتصادية والاجتماعية.
ووضع رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيكي فيتو على الاتفاقيات برمتها قائلا إن بلاده تريد أن يكون لدول الاتحاد الأوروبي الحق في إدارة سياسات الهجرة الخاصة بها وأن تقرر بنفسها من تقبله على أراضيها.
وأكد مورافيكي أنه "لا يريد استقبال طالبي اللجوء ويريد اتفاقيات جديدة بشأن إغلاق الحدود البولندية بتمويل من بروكسل".
وتسبب الموقف البولندي في فشل القادة الأوروبيين في التوصل إلى اتفاق في ختام اجتماعات القمة الأوروبية المنعقدة على مدار يومي الخميس والجمعة في بروكسل.
وفي تصريح إثر انتهاء أعمال القمة الأوروبية في بروكسل، أكد رئيس الوزراء البرتغالي في تصريحات للصحفيين أنه "تقرر تجميد النقاشات الدائرة على مدى يومين تمامًا".
وأوضح أن "البرتغال لا تعتبر الهجرة إلى الدول الأوروبية مشكلة بحد ذاتها، إذا ما تمت إدارتها بحكمة وتريث وتعقل".
واعتبر أنطونيو كوستا أن الدول الأوروبية في حاجة إلى المهاجرين لبناء اقتصادها وتحقيق النمو الاقتصادي لضمان تماسك المجتمعات الأوروبية.
وانتقد رئيس الحكومة البرتغالية نظرة الدول الأوروبية الرافضة لاستقبال المهاجرين، معتبرا أن الهجرة "توفر حلولا للعديد من المشاكل الديمغرافية في القارة".
وطالبت البرتغال القادة الأوروبيين باستجابة لقضية الهجرة لا تتمثل في "غلق الحدود مثل ما يطالب البعض، بل خلق المزيد من قنوات التواصل مع الدول منشأ المهاجرين والتحدث معهم عبر قنوات حوار وآليات قانونية تأخذ في عين الاعتبار أوضاعهم السياسية و الاجتماعية بشكل إيجابي وفعال".
كما دعا كوستا إلى الخروج من الدائرة المغلقة وتبني رؤية تقوم على احترام الآخر وتحويل الهجرة إلى مصدر للطاقة في أوروبا".
aXA6IDE4LjExOC4yMjYuMTY3IA== جزيرة ام اند امز