الإمارات وفرنسا.. قناعة بضرورة تسريع التحول للطاقة النظيفة
تحظى دولة الإمارات بإشادات عالمية واسعة، وثقة كبيرة في قدرتها على تقديم نسخة تاريخية من مؤتمر الأطراف والذي تستضيفه مدينة دبي.
أكد أوليفييه بيشت، وزير التجارة الفرنسي، أن بلاده ودولة الإمارات مقتنعتان ومتفقتان على ضرورة تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة لمواجهة تسارع وتيرة مخاطر الاحتباس الحراري في العالم، وأن هناك تعاونا كبيرا بين البلدين في مجال الطاقة الخالية من الكربون.
وقال الوزير الفرنسي إن فرنسا والعالم على قناعة تامة بأن دولة الإمارات ستقدّم نسخة ناجحة من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP28" الذي تستضيفه بمدينة "إكسبو دبي"، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وينعقد مؤتمر COP28 خلال الفترة من 30 نوفمبر/تشرين الثاني حتى 12 ديسمبر/كانون الأول المقبل في دولة الإمارات، ومن المنتظر أن يقوم المؤتمر بتقييم جهود مكافحة تغير المناخ حتى الآن وقياسها وفقا للأهداف المتفق عليها في مؤتمر باريس للمناخ في عام 2015.
وأضاف في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام": "نحن في دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا، مقتنعون قناعة تامة، بضرورة تسريع التحول الطاقي؛ لمواجهة مخاطر الاحتباس الحراري، التي تسير بوتيرة متسارعة أيضا، وكذلك لأن الكوارث الطبيعية المرتبطة بتقلبات المناخ تتسارع هي الأخرى في كثير من مناطق العالم".
وأردف: "هذا الوضع البيئي يجعلنا أكثر جرأة وإصرارا في قراراتنا لتسريع التحول الطاقي، ولذلك تجمع الإمارات وفرنسا الكثير من المشاريع في العديد من المجالات ومن بينها الهيدروجين، والأمر ذاته ينطبق على مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية؛ لتوليد الطاقة الخالية من الكربون التي تمثل طاقة المستقبل".
وحول العلاقات بين دولة الإمارات والجمهورية الفرنسية، قال أوليفييه بيشت، إنها قوية وإنه سيقوم بزيارة قريبة لدولة الإمارات لبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين والارتقاء به، مضيفا أن الفرنسيين معجبون جدا ومبهورون بدولة الإمارات، وينظرون إليها كبلد يمنحهم أرضية لتحقيق الكثير من النجاحات وهو أمر يخدم السياحة والأعمال.
ويأتي مؤتمر COP28 في توقيت حاسم في منتصف الطريق ما بين اتفاق باريس التاريخي للمناخ عام 2015 والأهداف العالمية للعمل المناخي لعام 2030، ويوفر فرصة قيّمة لمواءمة الجهود العالمية لتزامنه مع أول حصيلة عالمية لتقييم التقدم في تنفيذ أهداف اتفاق باريس.
يُعدّ تغير المناخ من أكبر التحديات التي تواجه العالم اليوم، وسيكون "مؤتمر الأطراف COP28" من المحطات الرئيسة في هذا العام الذي سيشهد إجراء الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس، ويشكلان فرصة سانحة للمجتمع الدولي لكي يجتمع ويتفق على مسار مستقبلي يركز على الحلول العملية.
ومن المتوقع أن يستقطب المؤتمر أكثر من 70 ألف مشارك، بما يشمل رؤساء دول ومسؤولين حكوميين وقادة دوليين من قطاع الصناعة وممثلي القطاع الخاص، بجانب الأكاديميين والخبراء والشباب والجهات غير الحكومية لمناقشة قضية التغير المناخي واستعراض الحلول المبتكرة التي تدعم التعاون متعدد الأطراف والعمل الدبلوماسي المناخي.
وتنظر دولة الإمارات إلى العمل المناخي كفرصة للتصدي لتحدي يؤثر على البشرية، وتحويل هذا التحدي إلى فرصة للنمو الاقتصادي المستدام، خاصةً في ضوء المكانة المتميزة والموقع الفريد لدولة الإمارات، والتي تؤهلها لمدّ جسور التواصل بين الشرق والغرب، والشمال والجنوب.
وتتميز دولة الإمارات دائما بالعمل بصورة استشرافية للمستقبل، وفي نموذجها لمواجهة التغير المناخي وتداعياته، اعتمدت مجموعة من التوجهات المستقبلية المهمة التي تدعم حماية البيئة وخفض مسببات هذا التغير وتعزيز قدرات التكيف مع تداعياته، ومنها التحول نحو الاقتصاد الأخضر، واعتماد سياسة الإمارات للاقتصاد الدائري، والتوسع في نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة والنظيفة.
وأصبحت دولة الامارات الآن هي القائد لجهود العالم لمواجهة التغير المناخي من خلال استضافة المؤتمر الثامن والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP28، الذي سيشكل علامة فارقة في مسيرة العمل المناخي العالمي.
aXA6IDE4LjIyNS4xOTUuNCA=
جزيرة ام اند امز