اليمن في COP29.. مليشيات الحوثي تسهم في تدمير البيئة

وصل اليوم الثلاثاء، عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور عبدالله العليمي، إلى العاصمة الأذربيجانية باكو، للمشاركة في قمة COP29.

ترأس العليمي وفد اليمن المشارك في قمة المناخ (COP29)، التي تعد من أبرز الفعاليات الدولية المعنية بمواجهة التحديات المناخية العالمية، وكان في استقباله، وزير الشباب والرياضة الأذربيجاني فريد غايبوف وعدد من المسؤولين.

COP29.. ماذا تحمل أجندة طموحات بنوك التنمية في أفريقيا؟

«من نفايات إلى فن».. COP29 يحتفي بالإبداع المستدام

وعلى هامش مشاركته في قمة المناخ (COP29) التي تعقد في العاصمة الأذربيجانية باكو، قدم العليمي، خطاباً هاماً تناول فيه الأزمات التي يمر بها اليمن والتحديات المناخية التي يواجهها الشعب اليمني. 

وركز في حديثه على العديد من القضايا التي تربط بين الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في اليمن والتحديات المناخية، مشيرًا إلى أن اليمن، مثل العديد من الدول، يعاني من آثار التغيرات المناخية.

أزمات متفاقمة

في حديثه، أشار العليمي إلى أن اليمن يعاني من أزمات عميقة على الصعيدين السياسي والاقتصادي، إضافة إلى التحديات الأمنية التي يواجهها الشعب اليمني. 

وأضاف أن هذه الأزمات تتزامن مع أزمة مناخية عالمية تهدد جميع الدول، بما فيها اليمن، الذي تواجه صعوبة كبيرة في التكيف مع هذه التغيرات بسبب الصراعات المستمرة.

وركز عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في خطابه على تهديدات المليشيات الحوثية التي تساهم في تدمير البيئة اليمنية. 

وأكد على أن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر تمثل تهديدًا مباشرًا للبيئة البحرية، مما يزيد من تعقيد الوضع البيئي في المنطقة. 

وذكر أن هذه الأنشطة تضر بالبيئة الطبيعية.

عواقب الحرب

كما تناول العليمي تأثير الحرب المستمرة مع الحوثيين على قدرة اليمن في التعامل مع التغيرات المناخية. 

وأكد أن الحرب قد أدت إلى تدمير واسع للبنى التحتية في مختلف مناطق اليمن، بالإضافة إلى النزوح الجماعي للمدنيين، مما فاقم من التحديات البيئية. 

وأضاف أن النزاع في البحر الأحمر وخليج عدن أضر بالشعوب والبيئة في هذه المناطق، مما جعل من الصعب مواجهة التداعيات السلبية لتغيرات المناخ.

استثمار مستدام

ودعا العليمي إلى ضرورة الاستثمار في الحلول المناخية المستدامة باعتباره استثمارًا في المستقبل. 

وأكد أن التصدي لتحديات المناخ لا يقتصر فقط على حماية البيئة، بل يشمل أيضًا تعزيز استدامة اقتصادية واجتماعية تضمن الأمن والاستقرار على المدى الطويل.

كما أعرب عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عن شكره العميق للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على مبادراتهما في الاستثمار في مواجهة التغيرات المناخية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تساعد في التخفيف من الآثار السلبية لتغير المناخ على الشعب اليمني.

تضامن عربي 

وأشاد العليمي بنتائج القمة العربية الإسلامية التي عقدت في الرياض مؤخرًا، مؤكدًا على أهمية التضامن العربي والإسلامي في مواجهة التحديات المناخية والإنسانية. 

وقال إن الحفاظ على كوكب الأرض وصحة بيئتنا ليس خيارًا بل ضرورة حتمية لحماية الأجيال القادمة.

وأكد على أن حماية كوكبنا هي مسؤولية مشتركة، وأن جميع الدول يجب أن تعمل معًا في إطار من التعاون الدولي لمواجهة التغيرات المناخية وتأثيراتها السلبية.