قريبا.. شريحة تحت الجلد لعلاج الإيدز
مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية تدعم تقنية جديدة لمكافحة فيروس الإيدز والقضاء عليه قبل حتى الإصابة به
في أمل جديد لملايين المصابين بمرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"، أعلنت مؤسسة بيل وميليندا جيتس أنها تدعم تقنية جديدة طوّرتها شركة أمريكية، لمكافحة الفيروس، والقضاء عليه قبل حتى الإصابة به.
وتعتمد التقنية الجديدة التي تعرف باسم "الوقاية قبل التعرض" على تعاطي دواء وقائي على أساس منتظم، والحد بشكل كبير من فرص استفحال الفيروس في الأساس، وذلك عن طريق شريحة (مضخة) تحت الجلد.
وغني عن القول، إن مثل هذا العلاج ربما ينجح وتثبت فعاليته، في ظل سعي مؤسسة "بيل وميليندا جيتس"، التي أسسها الشريك المؤسس في مايكروسوفت بيل جيتس وزوجته ميليندا للتأكد من أنه سيكون متاحا وسهل الاستخدام قدر الإمكان.
ويستثمر الزوجان 140 مليون دولار في برنامج إنتارسيا العلاجي Intarcia، الذي طورته شركة "إنتارسيا ثرابيوتكس إنك" لزرع مضخة تحت الجلد تضخ دفقات مستمرة من عقاقير مضادة للفيروس لفترات ما بين 6 أو 12 شهرًا، وبدلا من الحاجة إلى تذكر تناول الدواء يوميا، ستملأ المضخة مرة واحدة أو مرتين سنويًا.
وهناك أيضا نسخة أخرى من المضخة تستهدف داء السكري من الدرجة الثانية، وكان "إنتارسيا" بدأ أبحاثه لأغراض تجارية في نوفمبر/تشرين الثاني، لذلك ربما يطرح في الأسواق في وقت قريب نسبيًا.
لكن التنفيذ العملي لمضخة فيروس الإيدز أصبح مجرد مسألة وقت، ولكنه قد يستغرق سنوات، لأن "إنتارسيا" ما زالت تحتاج إلى الاستقرار على العقار المستخدم، وهناك لوائح وعقبات مماثلة ينبغي التغب عليها قبل تجهيزه للاستخدام.
وإذا انتشر العلاج كما هو مخطط له، فمن المتوقع أن يحد من انتشار تأثير فيروس الإيدز في أماكن مثل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث لا يزال الفيروس يمثل مشكلة خطيرة.
كما هو الحال مع العديد من الأدوية، يمثل التحدي الأكبر جعل المرضى يتناولون الأدوية الوقائية على نحو ثابت، وهذا من شأنه أن يجعل الأمر أقل إزعاجًا، ولا تزال التكلفة مصدرا للقلق، فينبغي أن يكون الدواء غير مكلف حتى يصبح توزيعه على نطاق واسع أمرًا عمليًا.
aXA6IDMuMTQ1LjE2MS4xOTQg جزيرة ام اند امز