قضايا أمنية مهمة تتصدر لقاءً "مغلقاً" بين حميدتي وسلفاكير
ناقش رئيس جنوب السودان، ونائب رئيس مجلس السيادة السوداني العلاقات الثنائية والعديد من القضايا المهمة بين البلدين.
جاء ذلك خلال لقاء "مغلق" بين الزعيمين سلفاكير ميرديت، والفريق أول محمد حمدان دقلو "حميدتي"، وتناول أيضا مناقشة القضايا الأمنية المشتركة، وملف الحدود والسلام في البلدين، بحسب وكالة أنباء السودان.
وأكد مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان، توت قلواك، أن اللقاء كان مثمراً وبحث الملفات المشتركة المتعلقة بفتح المعابر، وتفعيل اللجان المشتركة، وتسهيل الحركة التجارية بين البلدين، مبيناً أن الفريق أول دقلو، أطلع الرئيس سلفاكير على آخر التطورات المتعلقة بتنفيذ اتفاق السلام في السودان.
كما عقد حميدتي اجتماعا مع رئيس هيئة أركان الجيش بجنوب السودان سانتينو دينق وول، ومدير جهاز الأمن الداخلي الجنرال أكول كور، ورئيس جهاز الأمن الخارجي سايمون ين مكواج، ومدير الشرطة لمناقشة العديد من القضايا المشتركة.
وفي 30 أغسطس/آب الماضي، انضم نحو 22 ألفا من المتمردين السابقين للجيش والشرطة بجنوب السودان في خطوة هامة على طريق تطبيق بنود اتفاق السلام المبرم عام 2018.
والمتمردون السابقون هم عناصر في الفصائل التي خاضت مواجهات خلال الحرب الأهلية في جنوب السودان.
و"توحيد القوات" الموالية للرئيس سلفا كير وخصمه النائب الأول للرئيس رياك مشار، شرط أساسي في الاتفاق الذي طوى صفحة نزاع دام استمر 5 سنوات وأودى بحياة بنحو 400 ألف شخص.
وتأخر تنفيذ بنود الاتفاق، مع تواصل الخلافات بين الزعيمين بشأن تقاسم مناصب مهمة في قيادة القوات المسلحة الموحدة، ولم يوقعا على اتفاقية إلا في أبريل/نيسان الماضي.
وتزايد استياء المجتمع الدولي إزاء تأخر تطبيق بنود الاتفاق المبرم عام 2018، في وقت يهدد تفجر أعمال العنف بالقضاء على المكتسبات حتى الهشة منها.
في 4 أغسطس/آب الماضي، أعلن قادة جنوب السودان، المكلفون إدارة حكومة انتقالية، تمديد الفترة الانتقالية لعامين إضافيين بعد انقضاء المهلة المتفق عليها، ما أثار قلقا دوليا، في حين كان يفترض أن تنتهي "الفترة الانتقالية" بانتخابات في ديسمبر/كانون الأول القادم، لكن الحكومة فشلت حتى الآن في تنفيذ بنود أساسية في الاتفاق من بينها صياغة دستور.