تراجع "كبير" في أعداد السيارات المستوردة بالأسواق المصرية.. ما السر؟
تراجعت أعداد السيارات المستوردة من الخارج إلى الأسواق المصرية بنسبة وصلت إلى 14% خلال النصف الأول من العام الجاري.
ووصلت أعداد السيارات المستوردة إلى 68.7 ألف سيارة، مقابل 81ألف سيارة الفترة المماثلة العام الماضي بحسب بيانات صادرة عن مجلس سوق السيارات "أميك".
وذكر التقرير الصادر حديثًا أن أعداد السيارات التي يتم تجميعها في مصر انخفضت أيضًا بنحو 8% إلى 52.5 ألف سيارة، فيما تم تداول 121ألف سيارة في السوق المصري مقابل 138 ألف سيارة خلال فترة المقارنة العام الماضي.
وهناك العديد من مصانع السيارات المحلية في مصر تعود للشركات الأم في الخارج منها "نيسان صني، سنترا، تويوتا، كيا، إم جي 5، بي واي دي، لادا، هيونداي النترا، وأكسنت".
وفي وقت سابق من العام، أعلن الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء المصري، استراتيجية تنمية وتوطين صناعة السيارات في مصر، بهدف تشجيع الصناعة المحلية.
وكانت الحكومة المصرية أصدرت قراراً عام 2018، بألا تقل نسبة المكونات المصنعة محليا في السيارات المجمعة عن 46% لتعزيز قطاع السيارات في مصر.
وكشف تقرير سابق لـ"أميك" عن زيادة حجم مبيعات السيارات في مصر خلال عام 2021 إلى 290.8 ألف سيارة بزيادة 25% عن عام 2020.
في المقابل، كشف تقرير حكومي صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء أن إجمالي واردات السيارات الملاكي خلال شهر أبريل/نيسان الماضي وحده بلغ 22 ألف سيارة بقيمة 146.5 مليون دولار.
قيود على استيراد السيارات
ويعاني قطاع السيارات في مصر حاليًا من تراجع معدلات واردات السيارات المستوردة، بسبب بعض القيود المفروضة على عمليات الاستيراد وصعوبة التعاقدات على جلب شحنات جديدة من المصانع الأم، على خلفية الأوضاع الاقتصادية، وتطورات الوضع عالميًا، خاصة في ظل الحرب الروسية الأوكرانية التي أدت بدورها إلى ضغوط على الجنيه المصري في مقابل قوة الدولار.
وقال عدد من وكلاء ومستوردي السيارات، إن السوق تعاني من قلة المعروض من الفئات المستوردة، وارتفاع أسعار السيارات المطروحة محليًا لمستويات غير مسبوقة.
شركات توقف توريد السيارات للموزعين
وأخطرت عدد من الشركات في قطاع السيارات المصرية الموزعين بالتوقف عن تسليم حصص السيارات المقرر توريدها من بعض طرازات السيارات خلال الفترة المقبلة.
وقال أحد موزعي السيارات إن السوق يعاني من نقص أغلب الطرازات المطروحة خاصة الأوروبية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية التى ألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي وسلاسل الإمداد.
ظاهرة الأوفر برايس
وانتشرت في سوق السيارات ظاهرة جديدة مع الأزمة تسمي الأوفر برايس وهو ما يشبه السوق السوداء في قطاع السيارات حيث يقوم الموزع في رفع السعر عن السعر الرسمي بنسب وصلت في بعض الأحيان إلى 30% من قيمة السيارة، فيما يبرره الموزعين، بأنه لتعويض الخسائر الناتجة عن انخفاض المبيعات وتراجع كميات الاستيراد بشكل عام.