زخم وتحسن.. الطلب على النفط أعلى من المتوقع بالربع الأول من 2024
قالت وكالة الطاقة الدولية، الخميس، إن هجمات ميليشيات الحوثيين التي تدفع سفناً إلى تغيير مسارها نحو رحلات أطول حول جنوب القارة الأفريقية أدت إلى زيادة كبيرة في شحنات النفط العائمة.
كما رفعت المبيعات من تزويد السفن بالوقود في سنغافورة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق.
وتتوقع الوكالة أن يرتفع الطلب العالمي على النفط "أكثر من المتوقّع" في الربع الأوّل من 2024، بدفع خصوصا من تحسّن الآفاق في الولايات المتحدة وازدياد الطلب من السفن التي تبدّل مساراتها لتفادي هجمات الحوثيين قبالة سواحل اليمن.
ويتوقّع أن يبلغ الطلب 102,03 مليون برميل يوميا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام، أي أكثر بـ 1,7 مليون من الربع الأول للعام 2023 وبـ 270 ألف برميل من التقديرات السابقة، وفق ما كشفت الوكالة في تقريرها الشهري.
وعزت الوكالة الدولية للطاقة هذا الارتفاع خصوصا إلى الطلب الأمريكي المدعوم من "عمليات بيتروكيميائية متزايدة واقتصاد دينامي نسبيا".
- مخزونات النفط الأمريكية تهبط إلى 447 مليون برميل الأسبوع الماضي
- أوبك: تقديرات وكالة الطاقة الدولية بشأن أمن النفط مشجعة
كما أنّ الطلب ارتفع أيضاً "نظرا للاختلالات التي طرأت على المسارات التجارية الدولية نتيجة الاضطرابات في البحر الأحمر، ما يطيل مسافات الملاحة ويؤدّي إلى تسريع وتيرة إبحار السفن".
ومنذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تشنّ ميليشيات الحوثي هجمات متكررة على سفن تجارية وعسكرية تعبر في البحر الأحمر.
وبالإجمال، "بالرغم من إعادة النظر صعوداً في نموّ العام 2024 لرفعه بـ110 ألف برميل في اليوم بالمقارنة مع تقرير الشهر الماضي، يتوقّع أن تتباطأ وتيرة النموّ من 2,3 مليون برميل في اليوم في 2023 إلى 1,3 مليون برميل في اليوم"، لمجمل العام 2024، بحسب تقديرات الوكالة الدولية للطاقة.
وصحيح أن النموّ تباطأ بوتيرة هي أقرب إلى "المنحى التاريخي" بعد فترة انتعاش تلت جائحة كوفيد-19، غير أن ذلك لن يحول دون بلوغ الطلب مستوى قياسياً في 2024، وفق الوكالة الدولية للطاقة.
وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، قد أعربت، الأربعاء 13 مارس/آذار 2024، عن استبشارها خيراً بتقديرات لوكالة الطاقة الدولية، والتي تسلط الضوء على أهمية أمن النفط.