مصر تطلق منصة إلكترونية لمواجهة "تسييس" حقوق الإنسان
ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية يؤكد أن هدف المنصة مواجهة محاولات تسييس أوضاع حقوق الإنسان.
في إطار مساعي مصر لتقديم صورة مغايرة عن أوضاع حقوق الإنسان، تضع حدا لمعلومات مغلوطة تبثها جماعات ومنظمات دولية، تدعم جماعات إرهابية، وتستهدف بالأساس تشويه سمعة مصر، أطلقت "الهيئة العامة للاستعلامات" منصة إلكترونية جديدة بـ3 لغات تتضمن قاعدة بيانات شاملة عن موضوعات حقوق الإنسان، لمواجهة تسييس هذا الملف.
- مصر تفند مزاعم أوروبية بانتهاك حقوق الإنسان: تفتقر للمصداقية
- مصر: تقرير هيومن رايتس حول حقوق الإنسان كاذب
وقال ضياء رشوان رئيس الهيئة، إن هدف المنصة "مواجهة محاولات تسييس أوضاع حقوق الإنسان، وقطع الطريق على الأجندات المشبوهة التي تروج لشعارات زائفة عن حقوق الإنسان".
وتأتي المنصة ضمن إجراءات مصرية اُتخذت مؤخرا لتوضيح أوضاع حقوق الإنسان، من بينها تشكيل لجنة حكومية رفيعة لإعداد ملف مصر الذي يعرض على آلية المراجعة الدورية الشاملة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، ووضع استراتيجية وطنية لحقوق الإنسان.
وقوبلت المنصة الجديدة بترحيب واسع من حقوقيين مصريين، أكدوا أنها "ستكون فرصة لفضح مزاعم الجماعات الإرهابية بالمعلومات الشاملة"، كما أنها تمثل أفضل وسيلة لتصحيح معلومات مغلوطة تستقيها منظمات حقوقية دولية من مصادر إرهابية تتعمد تشويه صورة مصر".
وقال رشوان إن هدف المنصة، التي يتم تحديثها على مدار الساعة، هو إرساء المفاهيم الصحيحة عن حقوق الإنسان ومضمونها الحقيقي الشامل بأبعاده ومكوناته الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وشرح الأسس القانونية والثقافية والعالمية لهذا المفهوم وتطبيقاته.
وتعد المنصة جزءا من نشاط إعلامي واسع تقوم به الهيئة باعتبارها مؤسسة إعلامية مصرية رسمية، وتشمل نحو 10 أبواب، أبرزها باب "الوثائق" الذي يقدم نصوص الوثائق الدولية والإقليمية والمحلية بلغاتها الأصلية وترجماتها، وباب التشريعات المصرية المتعلقة بحقوق الإنسان، وعشرات القوانين التي تقدم ضمانات لاحترام وحماية حقوق الإنسان في مصر.
وتضم أيضاً توضيحا للمؤسسات المصرية التي تعمل في مجال حقوق الإنسان، والبيانات الرسمية المتعلقة، وأوضح رشوان أن المنصة الجديدة تعد مصدراً موضوعياً للباحثين والمهتمين والقراء عامة في مصر وخارجها، ونافذة إلكترونية تخاطب الشعب المصري وكافة شعوب العالم.
تعزيز التواصل
النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب المصري (البرلمان)، قالت إن المنصة سوف تعمل على سد فجوة رئيسية تتعلق بعدم تعريف العالم بالكثير من الجهود المصرية التي تتخذ في إطار تعزيز حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي أثر على صورة مصر في السنوات الأخيرة.
وأشارت عازر لـ"العين الإخبارية" إلى أن "ما تصدره غالبية المنظمات الحقوقية الغربية من بيانات عادة ما يعبر عن موقف سياسي ضد مصر، أكثر من كونه مبنيا على حقائق ووقائع معينة، ومن ثم فإن نشر المعلومات الموثقة وبلغات عالمية سيكون أبلغ رد عليهم".
ونوهت وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان المصري، إلى أن المنصة تعزز التواصل مع الآخر وتطرح وجهة نظرنا ومتطلباتنا، منوهة إلى احتياج مصر كذلك إلى وسائل إعلامية متعددة منها قناة تلفزيونية دولية لتعبر عن وجهة نظرها.
بدورها، أكدت الدكتور سماء سليمان، خبيرة العلاقات الدولية والناشطة في مجال حقوق المرأة، أن "المنصة هي وسيلة مميزة للتواصل بين فئات المجتمع المختلفة وبين مصر ودول العالم، ويمكن عن طريقها مواجهة الفكر المتطرف الذي يسعى لتجنيد الإرهابيين من خلال خلط المفاهيم وأولها مفهوم حقوق الإنسان، ودفع الشباب إلى تنفيذ أجندات مشبوهة من خلال التوظيف الزائف لشعارات حقوق الإنسان".
وأوضحت في حديثها لـ"العين الإخبارية"، أن تجاهل مصر في كثير من الأحيان الرد على ادعاءات الإرهابيين المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان، سمح لمنظمات حقوقية بتشويه صورة مصر اعتمادا على المعلومات المغلوطة، ومن ثم فإنه من خلال توفير بيانات محدثة وموثقة عن مصر بشأن كافة الأحداث التي تقع وحقيقتها، هو أفضل وسيلة للتعامل مع تلك الادعاءات.
ودعت الخبيرة السياسية إلى استدامة تحديث تلك المنصة بحيث تعاصر كافة التغيرات، وأن يتم تناول الأمور فيها بعمق وشمول للرد على الادعاءات أولا بأول.
aXA6IDMuMTQ5LjI1LjExNyA= جزيرة ام اند امز