عام الخير.. استكمال لنهج زايد وتتويج لريادة الإمارات الإنسانية
يشكل اعتماد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "عام الخير" شعارا لعام 2017، تتويجا لريادة دولة الإمارات في ميادين العطاء.
يشكل اعتماد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "عام الخير" شعارا لعام 2017، تتويجا لريادة دولة الإمارات في ميادين العطاء والعمل الإنساني واستكمالا لنهج ومسيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في خدمة الإنسانية ومساعدة المحتاجين في مختلف بقاع الأرض.
فيما وجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتشكيل اللجنة الوطنية لـ "عام الخير" تضم خمسة وزراء تتولى وضع إطار عمل شامل للإعلان وتحديد المستهدفات، إضافة إلى صياغة المبادرات الاتحادية والمحلية المرتبطة به.
وأكد مسؤولون ومختصون بهذه المناسبة أن الشمولية التي جاء بها الإعلان تكفل تغطيته نواحي الخير كافة ابتداء من الاهتمام بالمواطن والمقيم على هذه الأرض المعطاء مرورا بالعمل الخيري والإنساني عبر العشرات من الجهات والمبادرات التي أخذت الطابع العالمي، وصولا إلى تعزيز الارتباط الوثيق بين الإنسان الإماراتي والعمل الخيري من خلال شراكات حكومية وخاصة.
وأشاروا إلى أن الإعلان يسهم في ترسيخ نموذج إماراتي شامل ومستدام للخير والعطاء الإنساني يشارك في صياغته شركاء مسيرة التنمية إلى جانب الأجيال الناشئة، مؤكدين أن هذا النموذج العالمي المتفرد ستكون ركيزته إرث زايد الخير والشخصية الإماراتية المحبة للخير والتسامح والتعايش مع الآخر.
وقال سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة في تصريح له بهذه المناسبة، إن الإعلان يشكل انطلاقة جديدة في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص ويسهم في رفع معدلات التنمية المستدامة والعمل التطوعي في دولة الإمارات ويتوج أكثر من أربعة عقود من برامج التنمية على مستوى العمل الحكومي في الدولة.
وأكد أهمية ترسيخ المسؤولية المجتمعية في مؤسسات القطاع الخاص لتؤدي دورها في خدمة الوطن باعتباره شريكا للحكومة في دعم مسيرة التنمية، مضيفا أن الإمارات تبوأت مراكز متقدمة في إنجاز ونشر ثقافة وبرامج التطوع وأرست قواعد ثابتة ومتينة لتعزيز مسيرة العمل التطوعي الذي تهتم به نهجا وممارسة.. مشيرا إلى أن ترسيخ روح التطوع وبرامج التطوع التخصصية في فئات المجتمع كافة يسهم في تعزيز أواصر الألفة والتلاحم بين أفراد المجتمع وتحفيزهم على تحمل المسؤولية الوطنية وتوثيق وبث روح العطاء في المجالات كافة.
وأضاف أن الإمارات استطاعت تكريس مفهوم العمل الخيري والعطاء المتواصل والذي يعد أفضل استثمار في ترسيخ المكانة المرموقة التي تحظى بها الدولة على مستوى العالم .
وقال: "إننا تعلمنا من قياداتنا وآبائنا المؤسسين أن نعطي بإيجابية ولا ننتظر الشكر من البشر وهذه الروح الإيجابية هي ما تميزنا وهي ما سنورثه لأبنائنا".. داعيا الجميع للعمل معا على نشر ثقافة عمل الخير والمبادرة أفرادا ومؤسسات بجهود استثنائية لعمل الخير والتفاعل مع الإعلان.
من جانبه قال الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف: إن دولة الإمارات تنعم بقيادة تعمل جاهدة لترسيخ ثقافة الخير والعطاء وتملأ حياتنا بمبادئ التسامح والتعايش والازدهار .. مضيفا أن الإعلان وما تضمنه من محاور كفيلة بتقديم نموذج متكامل ومتفرد للعمل الخيري لمختلف دول العالم.
وأضاف أن إشراك القطاع الخاص في العمل الخيري يشير بوضوح إلى الأهداف النبيلة التي حملها الإعلان من خلال تحويل العمل الخيري إلى " ثقافة مجتمعية"، إضافة إلى ترسيخ روح التطوع لدى فئات المجتمع كافة بما ينسجم مع طبيعة الشخصية الإماراتية المحبة للخير والارتقاء بذلك نحو تحقيق استدامة أعمال الخير.
فيما قال محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية إن"عام الخير" يعد تجسيدا يتماهى والشخصية الإماراتية المحبة للخير والتسامح ومد يد العون للآخر وإغاثة المحتاجين والمعوزين في شتى بقاع الأرض، كما أنه يعد تجسيدا لإرث زايد الخير الذي أرسى دعائم دولة الخير منذ عقود من الزمن.
وأشار إلى أن مبادرات رئيس الدولة تنشر الخير في مختلف ربوع العالم، لافتا إلى أن مساعدات مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية نجحت في الوصول إلى حوالي 90 دولة في مختلف أنحاء العالم خلال نحو 10 سنوات وشملت الجميع بغض النظر عن الدين والجنس والعرق واللون.
وأعرب عن ثقته في أن إعلان رئيس الدولة سيحظى بتفاعل من أبناء الوطن وذلك من منطلق طبيعة الشخصية الإماراتية المحبة للخير..
مشيرا إلى أن الإعلان يعكس نهج قيادة الدولة الرشيدة وثقافة المجتمع الإماراتي القائمة على حب الخير والتسامح والإخاء والتعايش السلمي والإنساني.
من جهته أكد أحمد شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، أن إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2017 عاما للخير يعد تجسيدا لنهج توارثناه من الآباء المؤسسين في تقديم الخير والعطاء للإنسانية جمعاء.
ولفت إلى أن راية الخير التي رفعها رئيس الدولة هي امتداد لقيم رجل الخير الذي أرسى معالم الخير في الإمارات لتعم العالم بمساهمات تشمل الشرائح المحتاجة كافة.
وأضاف أن المبادرة هي يد إنسانية خيرية تمسح دمعة يتيم وتدفع مسيرة نهضة وعلوم وبحوث وتعالج المرضى وتغيث الملهوف، ورسالة زايد اليوم نستذكرها مع هذا الإعلان الكبير، مسيرة عامرة لتحقيق الخيرية التي فطر الإنسان عليها ونصت عليها كل الأديان لتحقق العدالة لسائر الفئات الاجتماعية ليسود بينها المحبة والسلام.
وقال :"ما أروع هذا الشعار الذي ينم عن أجمل المعاني الإنسانية ليبث الأمل في نفوس الضعفاء.. إننا اليوم في الإمارات نشهد محطات إنسانية نبيلة تعزز مسيرة الدولة الإنسانية الحضارية ".
وأضاف أنه من عالم المعرفة إلى الثقافة والقراءة إلى الخير.. وعلى هذا الدرب تمضي مسيرتنا لتسجل صفحات مجيدة في سعي الإنسان لتحقيق الخير الكامن في ذاته.. فالخير كائن في هذه الأمة منذ صدارتها وإلى يوم القيامة، وها هي الإمارات تزهو بهذا الشعار الذي دأبت على تقديمة للبشرية متوجهة إلى النزعات الخيرية في الإنسان لتفجر في قلبه المحبة والتعاون والتسامح وترتقي به إلى أسمى درجات الإنسانية.
وأكد أن مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية تعاهد القيادة الرشيدة بتواصل مشوارها الخيري مستلهمة من صاحب وقف الخير الشيخ زايد رحمه الله نهجه وغرسه لتحقيق الرسالة الخيرية التي زرعها لتصل سائر أصقاع الأرض سحابة خير وبركة وعطاء.