«رب ضارة نافعة».. الحظر يعطي دفعة إيجابية للتجارة بين روسيا والصين
أعلنت الجمارك الصينية، اليوم الثلاثاء، أن حجم التجارة بين روسيا والصين ارتفع بنسبة 27.7% على أساس سنوي خلال أول 10 أشهر من 2023.
وذكر بيان هيئة الجمارك الصينية اليوم، أن التبادل التجاري بين البلدين قفز ليصل إلى 196.48 مليار دولار في الفترة من يناير/كانون الثاني إلى أكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، وهو أعلى مستوى منذ بدء حرب أوكرانيا، في وقت قالت فيه الجارتان إن علاقاتهما وصلت إلى مستوى عال جديد.
وأضاف البيان أن صادرات الصين إلى روسيا ارتفعت بنسبة 52.2% خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري لتصل إلى 90.08 مليار دولار، في حين ارتفعت واردات روسيا بنسبة 12.8% لتصل إلى 106.4 مليار دولار، بحسب ما ذكرته وكالة تاس الروسية للأنباء.
كما أظهرت بيانات هيئة الجمارك الصينية نمو حجم التجارة الخارجية للصين خلال أول 10 شهور من العام الحالي بنسبة 0.03% سنويا إلى 34.32 تريليون يوان (نحو 4.78 تريليونات دولار).
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن بيانات الإدارة العامة للجمارك القول إن صادرات الصين خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي زادت بنسبة 0.4% إلى 19.55 تريليون يوان، في حين تراجعت الواردات بنسبة 0.5%إلى 14.77 تريليون يوان لتسجل الصين فائضا تجاريا بقيمة 4.78 تريليون يوان.
في الوقت نفسه سجلت قيمة التجارة الخارجية للصين خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي بمفرده نموا بنسبة 0.9%، مسجلة 3.4 تريليون يوان، حيث زادت قيمة الواردات بنسبة 3% سنويا في حين انخفضت قيمة الصادرات بنسبة 6.4% سنويا.
وكان الخبراء يتوقعون أن تنخفض الصادرات بشكل أقل. ومع ذلك، فإن النمو في الواردات، الذي توقع المحللون انخفاضه، جاء بمثابة مفاجأة.
ويعاني ثاني أكبر اقتصاد في العالم حاليا من أزمة عقارية وضعف الطلب العالمي. وكان المراقبون أكثر إيجابية بشأن أرقام التجارة الخارجية لشهر سبتمبر/أيلول الماضي.
ومع ذلك، مقارنة بشهر سبتمبر/أيلول السابق، انخفض حجم التجارة الخارجية للصين بنسبة 5.2% في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
واقتصاد روسيا ليس بعيدا عن المعاناة تحت تأثير العقوبات،حيث تراجعت العائدات المرتبطة بالغاز والنفط، المصدر الرئيسي للميزانية، بنسبة 41.4% بين يناير/كانون الثاني ويوليو/تموز، وفقًا لبيانات وزارة المال الروسية، ما أثار مخاوف من تجاوز العجز الفيدرالي المقدر هذا العام بنحو 2% من إجمالي الناتج المحلي.
أما البطالة التي سجلت مستوى متدنيا جدا بلغ معدله 3.1% في يونيو/حزيران فتعكس تقلصا في اليد العاملة على صلة بحرب أوكرانيا، الذي تضاف مفاعيله إلى أزمة ديموغرافية تعانيها البلاد منذ نهاية التسعينيات.
aXA6IDE4LjIyMS4yMzAuNCA= جزيرة ام اند امز