دعم دولي لحكومة باشاغا الليبية.. وتفاعل مع مبادرة وليامز
ينتظر الليبيون نتائج عملية الوساطة الأمريكية بين رئيس الحكومة الليبية الجديد فتحي باشاغا وسلفه المقال عبدالحميد الدبيبة.
وفي الأثناء تتلقى حكومة باشاغا دعما دوليا متتاليا بعد محادثة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش، أكد فيها على وجوب دعم الاستقرار في ليبيا.
وفي حين تتمسك حكومة الدبيبة بالسلطة، إلا أن حكومة باشاغا تسلمت مقرات الحكومة شرقي البلاد، ويستعد نائبه الآخر سالم الزادمة لتسلم مقرات الجنوب الإثنين المقبل، إلا أن الناطق باسم الحكومة يؤكد أن عملية التسليم والتسلم إجراء صوري والأهم هو الدعم الدولي.
إجراء صوري
وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة الليبية الجديدة عثمان عبدالجليل، إن هناك تعاونًا إيجابيًا من قبل المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة؛ من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يحدد ملامح المرحلة القادمة.
وأشار عبدالجليل -في تصريحات إعلامية- إلى وجود توافق كذلك على دعم مسار الدستور والتعجيل بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة، وأن عملية التسليم والاستلام إجراء صوري فقط لا غير.
دعم أوروبي
كما حصل باشاغا على دعم أوروبي حيث شدد سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا خوسيه ساباديل، السبت، على ضرورة إيجاد حلول سلمية ومنع أي تصعيد وتجنب العنف، وذلك خلال لقاء فتحي باشاغا رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب.
وتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية في ليبيا، وأكد باشاغا أن الهدف الرئيسي للحكومة هو الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتحقيق تطلعات الشعب الليبي.
وأشاد ساباديل بدور رئيس الحكومة الليبية في منع اندلاع اشتباكات مسلحة المدة الماضية بالعاصمة طرابلس.
احترام قرارات "النواب"
وفي إطار دعم حكومة باشاغا التقى المرشح الرئاسي أحمد معيتيق المقرب من فتحي باشاغا، السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، وسفيرة المملكة المتحدة كارولين هورندال، والمستشارة الأممية بشأن ليبيا ستيفاني وليامز.
وكتب معيتيق عبره حسابه الرسمي على "فيسبوك" في بيانات متتالية إنه ناقش مع نورلاند وهورندال ووليامز تطورات العملية السياسية في ليبيا، مع التأكيد على ضرورة الدعم الدولي في هذه المرحلة لقرارات المؤسسات المنتخبة (مجلس النواب) والحفاظ على المؤسسة الوطنية للنفط، والنأي بها عن الصراعات.
كما شدد الطرفان على ضرورة وجود سلطة تنفيذية حقيقية قادرة على الوجود في كل ربوع الوطن وتلبية تطلعات الشعب الليبي ودعم المسار السياسي والذهاب إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية بقاعدة دستورية توافقية وتحقق آمال وتطلعات الشعب الليبي، والتأكيد على دور المؤسسات المنتخبة وقراراتها للحفاظ على وحدة الوطن ومنع الانقسام.
مبادرة بديلة
ومن جانبها أجرت المستشارة الأممية في ليبيا ستيفاني وليامز اجتماعا افتراضيا مع مجموعة من المرشحين للانتخابات الرئاسية، حيث أطلعتهم على مبادرتها لتشكيل لجنة من مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة الاستشاري، للاتفاق على أساس دستوري لإجراء الانتخابات.
وأكد المشاركون -بحسب تغريدة لوليامز- أهمية تكثيف الجهود لإعادة العملية الانتخابية إلى مسارها، وطرحوا مبادرة في حال عدم نجاح المباحثات بين المجلسين تقوم على التفاعل مع الفئات المعنية بمن في ذلك المرشحون.
ومطلع مارس/آذار الجاري، اقترحت وليامز على مجلس النواب وما يعرف بمجلس الدولة الاستشاري بإعداد لجنة من كل طرف لبدء حوار برعاية أممية حول قاعدة دستورية للانتخابات.
كما سترعى وليامز حوارا مباشرا بين رئيس الحكومة الجديد فتحي باشاغا ورئيس الوزراء المقال والمنتهية ولايته عبدالحميد الدبيبة، للتوصل لتسليم سلمي للسلطة وخطة لإدارة المرحلة المقبلة إلى الانتخابات، وفقا لبيان من السفارة الأمريكية في طرابلس.