أنجولا تنظر للمستقبل عبر إكسبو دبي.. أمسية خريفية في يوم الاستقلال
جذبت إيقاعات أنجولا العديد من عشاق الفنون في إكسبو 2020 دبي، فجاؤوا ليشاركوها يوم الاستقلال خلال أمسية خريفية لطيفة بمسرح اليوبيل.
وأطربت فرق أنجولية مئات الحضور في المسرح المفتوح، الذين تفاعلوا مع رقصات وأنغام أفريقية جاذبة وأصوات قوية في العيد الـ46 لاستقلال هذا البلد الواقع في أقصى جنوب غرب القارة الأفريقية.
بيئة نوعية ثرية
ويقع جناح أنجولا في منطقة التنقل، ويستكشف تاريخ الدولة الأفريقية المرتبط بالتراث الثقافي الأصيل لشعب "تشوكوي". وحافظ سكان "تشوكوي" الأصليون على جذورهم الثقافية، من خلال الرسومات المصنوعة من حبات الرمال المرسومة على شكل حلقات متكررة بصورة خلابة، والتي تجسد رموزهم الكتابية "إيدوغرام"، اللغة الخاصة بأنغولا، باستخدام حبوب الرمال، التي توارثوها عبر الأجيال.
وتستهدف أنجولا من مشاركتها في «إكسبو 2020 دبي» إعادة إحياء الفن المندثر المتمثل في سرد القصص عبر الرسومات الرملية. كما يعكس الجناح تنسيقات استثنائية من وحي الحياة النباتية في أنجولا، وأعمال فنية من إبداع فنانين محليين.
وقالت كاهينا فيريرا، مديرة جناح أنجولا في "إكسبو 2020": "ترتكز فكرة الجناح بالكامل على التقاليد القديمة لصنع رسومات الرمال، المعروفة باسم (سونا)، وتمثل كل رسمة درساً أو معرفة أو حكمة تُنقل للجيل القادم". وتابعت: "ما يُظهر حقاً ثراء البشرية حقيقة أن صورة الزهرة في رسومات الرمال (سونا) تشبه كثيراً شعار (إكسبو 2020)، لكن في لغة (سونا) الخاصة بنا، تمثل هذه الزهرة اللحظة التي طلب فيها الملك يد الملكة المستقبلية لتصبح زوجته".
خيار ملائم للاستثمار
من جانبه، أشاد ماريو أوجستو كايتانو جواو، وزير الاقتصاد والإسكان في أنجولا بالعلاقات المتميزة التي تربط دولة الإمارات وجمهورية أنجولا.
وقال إن أنجولا تشكل خياراً ملائماً للاستثمار، داعياً رجال الأعمال الإماراتيين للاستثمار في بلاده التي يعتبر اقتصادها من أسرع الاقتصادات نمواً وكذلك الاستفادة من بيئة الأعمال وفرص الاستثمار المتاحة والمشروعات التنموية المستهدف تنفيذها خلال المرحلة المقبلة.
وأضاف أن أنجولا من بين الدول التي تحمل فرصاً واعدة للنمو في ظل تمتعها بتوافر العديد من الموارد الخام والموارد الطبيعية الغنية.
وأكد أن أنجولا تريد علاقات تجارية واستثمارية قوية مع دولة الإمارات وترغب في توطيد أواصر الشركات وتبادل الخبرات والتجارب للاستفادة من التجربة المميزة التي تمتلكها الإمارات في تنويع اقتصادها.
ويشكل «إكسبو 2020 دبي» مصدر إلهام للبشرية لعالم ما بعد الجائحة، من خلال دوره كمنصة دولية غير مسبوقة للابتكار والتعاون واستشراف المستقبل. فلم يسبق أن استضافت نسخة من الحدث الدولي على مدار تاريخه هذا العدد الضخم من الدول وجمعت هذا الكم الهائل من الثقافات، للعمل معاً في سبيل تحقيق الكثير من الخير للكثير من الناس.
وتسعى الإمارات من وراء استضافة هذا الحدث العالمي إلى جمع العالم معاً لرسم مسار المستقبل وصنع غد أكثر نظافة وأماناً وصحة للجميع عبر مجتمع عالمي فاعل من جميع المشاركين والشركاء الذين يزيد عددهم على المئتين ومن ملايين الزوَّار من جميع أنحاء العالم، لإطلاق القدرات الكامنة للأفراد والمجتمعات لرسم ملامح المستقبل.