فيلم ريد.. أجاي ديفجن يحقق نجاحا جماهيريا لأكبر عملية اختلاس في الهند
فيلم ريد يحقق نجاحا كبيرا معتمدا على قصته المثيرة وأداء بطله النجم الهندي أجاي ديفجن، ودقة الإخراج.
كعادته أثبت النجم الهندي أجاي ديفجن أن الفيلم الناجح لا يحتاج إلى ميزانية ضخمة ولكنه يحتاج إلى ممثل قوي وقصة مثيرة، وهذا ما حدث مع فيلم ريد "raid" الذي يحقق نجاحا كبيرا حاليا في دور العرض الهندية.
مدة الفيلم 130 دقيقة ويروي قصة حقيقية حدثت عام 1981 حيث شهد هذا العام أكبر عملية مصادرة أموال غير مشروعة وصلت إلى ما يقرب من 4.5 مليار روبية.
تدور أحداث الفيلم حول رجل الضرائب الشريف الذي تلقى معلومات من شخصية مقربة لمسؤول في الحكومة الهندية تفيد بأنه يخفي أكثر من 4.5 مليار روبية داخل منزله.
يبدأ الصراع بين الشرف والبحث عن الحقيقة في مقابل السلطة والذكاء المحكم في إخفاء المال، ولكن في النهاية ينتصر الخير وينجح الموظف الشريف "أجاي ديفجن" في مصادرة المال وتسليم اللص إلى العدالة.
كان أجاي في هذا الفيلم كعادته بسيطا ورائعا، فأداؤه التلقائي يجعلك تعيش القصة وكأنك في مكانه وتملؤك رغبة في التواجد داخل هذا القصر للبحث معه عن المال المخبأ.
أما عن "سوراب شوكلا" والذي كان يلعب شخصية رجل النفوذ وعدو أجاي فكان أداؤه مبهرا في كل الأوقات حتى إنه في بعض المشاهد تفوق على أجاي نفسه وجعل كل من في دور العرض يصفقون له رغم نفورهم من شخصيته التي تتبع كل الأساليب الخبيثة والمجرمة للحفاظ على المال.
وكان المشهد الرئيسي للفيلم أكثر من مبهر، وعلى الرغم من أن أحداث الفيلم تم تصويرها بالكامل في قرية صغيرة وفي أحد القصور القديمة إلا أن مشهد المواجهة بين أجاي ومؤيدي سوراب الذين قرروا اقتحام القصر لقتل هذا الموظف بإيعاز من زعيمهم يجعلك تشعر بأن هذا الفيلم أعاد الزمن إلى الوراء وأعاد تشغيل المشهد الحقيقي الذي حدث في تلك الآونة.
فكرة أن يظل المشاهد طوال الفيلم يشك في أكثر من شخصية أنها هي الجاسوس الذي يساعد أجاي في إيجاد المال ليست جديدة، ولكن المخرج ابتكر وسائل مختلفة ليجعل شخصية الجاسوس غير معروفة ليكشفها أجاي بنفسه ليصدم الجمهور بشخصية بعيدة تماما عن الشك.
ورغم أن مشاهد بطلة الفيلم إلينا دكروز لم تكن كثيرة نظرا لطبيعة الفيلم إلا أنها قدمت المشاهد الرومانسية باحترافية عالية لتضيف جوا مختلفا عن أحداث الفيلم، ولكن يظل أروع مشاهدها هو مشهد محاولة اختطافها لابتزاز زوجها ليتراجع عن مصادرة أموال سوراب.
وكان مخرج العمل راج كومار جوبتا ماهرا جدا في الخروج بفيلم يروي تلك الحقبة دون أن يترك وراءه أي خطأ يتعلق بالديكورات أو الملابس أو حتى شكل المطاردات الخاصة بالسيارات وحتى المجموعات التي وضح اهتمامه الكبير بتفاصيل شكلهم العام وليس فقط نجوم العمل.
ورغم أن أغاني الفيلم حققت نسبة مشاهدة تخطت العشرة ملايين مشاهدة حتى قبل صدور الفيلم إلا أن وجودها كان بمثابة فترة راحة فقط من الأحداث التشويقية المتلاحقة.