الهند وبنجلاديش تستعدان لإعصار أمفان وإجلاء الآلاف
من المتوقع أن يتسبب الإعصار في أضرار واسعة في وقت تكافح فيه الدولتان لاحتواء فيروس كورونا.
أجلت السلطات في شرق الهند وبنجلاديش عشرات الآلاف من القرويين بعيدا عن الساحل، الثلاثاء، قبيل إعصار أمفان العاتي الذي من المتوقع أن يتسبب في أضرار واسعة في وقت تكافح فيه الدولتان لاحتواء فيروس كورونا.
- إعصار كورونا "يشل" الموسم السياحي بمنتجعات المكسيك
- "الصحة العالمية" تحذر: أوروبا في "عين إعصار كورونا"
وجرى تحويل مراكز الحجر الصحي في الهند إلى ملاجئ من الإعصار، وهو ما دفع السلطات لمحاولة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي لمنع انتشار الفيروس٫ وفقا لما نشرته وكالة "رويترز".
وفي بنجلادش المجاورة، تجلي السلطات السكان إلى أماكن أكثر ارتفاعا وحثتهم على الالتزام بالتباعد الاجتماعي واستخدام الكمامات. وسجلت البلاد أكثر من 20995 حالة إصابة بفيروس كورونا و314 حالة وفاة.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الهندي إن سرعة الرياح المصاحبة للإعصار العاتي أمفان بلغت 240 كيلومترا في الساعة مع هبات وصلت سرعتها إلى 265 كيلومترا في الساعة فوق خليج البنغال مساء أمس الاثنين، ومن المتوقع أن يصل الإعصار لليابسة غدا الأربعاء.
ووفقا لمسؤولي الأرصاد الجوية، فإن سرعة الرياح هذه يمكن أن تجعل أمفان واحدا من أشد العواصف التي تضرب الهند في نحو عقد.
ويأتي الإعصار في الوقت الذي خففت فيه الهند أكبر إجراءات للعزل العام في العالم والتي فرضتها في أبريل نيسان لاحتواء تفشي فيروس كورونا الذي أصاب أكثر من 100 ألف شخص وأودى بحياة 3163.
وتعكف ولايتا أوديشا والبنغال الغربية على إجلاء السكان إلى أكثر من ألف ملجأ في مقار حكومية ومراكز تعليمية، وسارعتا بتحويل مراكز الحجر الصحي إلى ملاجئ من الأعاصير.
وفي بنجلادش، كثف المسؤولون الاستعدادات لعمليات الإنقاذ حيث يمكن أن يتسبب الإعصار في أسوأ عاصفة منذ نحو 15 عاما على طول الساحل المنخفض.
وقد تشهد المناطق الساحلية في بنجلادش سيولا بسبب موجات مد وأمطار غزيرة وربما تبلغ سرعة الرياح 160 كيلومترا في الساعة خلال الإعصار.