الهند تعزز وجودها العسكري على حدود الصين.. لأول مرة منذ 55 عاما
تقارير تفيد بأن الهند أرسلت مؤخرا المزيد من القوات لتعزيز موقعها في قطاع سيكيم الحدودي مع الصين، ولأول مرة منذ 1962
عززت الهند وجودها العسكري على الحدود الصينية خلال الآونة الأخيرة، وسط أجواء من التوتر الذي يصل حد الخوف من الصدام العسكري.
- تحذير صيني للهند: التقارب مع أمريكا قد يسبب "نتائج كارثية"
- الصين وأمريكا.. مكالمة رئاسية عاجلة لاحتواء أزمة طارئة
وذكرت تقارير أن الهند أرسلت مؤخرا المزيد من القوات لتعزيز موقعها في قطاع سيكيم الحدودي مع الصين، حيث يقف جنودها في مواجهة القوات الصينية منذ حوالي شهر، وهو الأطول منذ عام 1962 أيضا.
ونقل موقع "دي إن أيه" الإخباري الهندي عن مصادر قولها إن هذه الخطوة جاءت بعد قيام القوات الصينية بتدمير ثكنتين عسكريتين تابعتين للهند هناك.
وكان الجيش الهندي قد قرر وضع ثكنتين عسكريتين في منطقة سيكيم الحدودية في عام 2012 كخيار احتياطي، بهدف توفير الأمن في المنطقة.
وفي الوقت الذي دفعت فيه الهند بالمزيد من القوات لتعزيز موقعها في منطقة سيكيم، دعت الصين، الاثنين، إلى انسحاب هذه القوات من أجل إنهاء حالة التوتر والابتعاد عن احتمالات المواجهة الحدودية بين الدولتين.
وبحسب، وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" طلبت بكين من نيودلهي سحب قواتها من المنطقة لإنهاء المواجهات الحالية، قائلة: "من المعروف أن قطاع سيكيم الحدودي بين الصين والهند تم ترسيمه بموجب المعاهدة الصينية البريطانية لعام 1890".
من جانبها، ذكرت وزارة الشؤون الخارجية في نيودلهي، في بيان، أن الهند والصين توصلتا إلى تفاهم في عام 2012 لإعادة التوافق بينهما في منطقة سيكيم.. ولفتت تقارير إلى أن الجانب الهندي أعرب عن مخاوفه من أن أنشطة الصين تشكل آثارا أمنية خطيرة للهند.. وردت الصين بقولها إنها تشارك في أنشطة طبيعية على أراضيها، واتهمت الهند بتجاهل القانون الدولي والتدخل "بشكل خطير" في أنشطة البناء على الأراضي الصينية.
ولفتت وكالة شينخوا إلى أن الصين طلبت من الهند التخلص من قلقها الاستراتيجي بشأن الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، والانضمام إلى مبادرة الحزام والطريق لتصبح شريكا تعاونيا، وليس منافسا.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، ألغت الصين رحلة لصحفيين هنود إلى منطقة التبت الجنوبية، كان مقررا عقدها في الفترة من 8 إلى 15 يوليو، وتولت السفارة الصينية في نيودلهي إبلاغ الصحفيين بقرار الإلغاء.