بالصور.. الحب على الطريقة الهندية في مهرجان هولي
مهرجان هولي السنوي طقس هندي قديم يحتفل به مع بدء الربيع ويعبر عن قيم الصفح وتجديد الصداقات وانتصار الخير على الشر
الحب على الطريقة الهندية هو أغرب طرق التعبير عن الحب، حيث تقوم النساء بقرع الرجال على رؤوسهم تعبيرا عن مشاعرهن في طقس سنوي يبدأ مع الربيع.
وتجمع الهنود والسائحون في بلدة فريندافان في شمال الهند، السبت، للاحتفال بمهرجان (هولي) للألوان، الذي يقام في الفترة بين متمم شهر فبراير وبداية شهر مارس/آذار.
ومهرجان هولي السنوي طقس هندوسي قديم يحتفل به مع بدء الربيع ويعبر عن قيم الصفح وتجديد الصداقات وانتصار الخير على الشر، ويعتبر يوم "هولي" في الأساس احتفالا بموسم الحصاد وخصوبة الأرض ووداع فصل الشتاء واستقبال فصل الربيع، غير أن له جذورا دينية، ترتبط ببعض الأساطير الهندوسية.
وخلال الاحتفال ينشد الرجال أغنيات تستفز النساء اللائي يحملن هراوات غليظة وينزلن بها "ضربا" على رؤوسهم وهم يجلسون مستسلمين في وضع القرفصاء على الارض ويحمون رؤوسهم بما يشبه الدروع.
ويجذب هذا الاحتفال كل عام أكبر عدد من الناس من أنحاء البلاد وكذلك من السائحين الذين يتدفقون على البلدة للاستمتاع بهذا المهرجان النادر.
ومهرجان الألوان أو هولي هو المهرجان الشعبي الهندوسي بالربيع، ويحتفى به في الهند، نيبال، بنغلاديش، سريلانكا، باكستان، والبلدان التي بها جالية هندوسية كبيرة، مثل سورينام، جنوب أفريقيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، ترينيداد، موريشيوس وفيجي.
ويعتبر أكثر مهرجانات الربيع شهرةً هو ذلك الذي يقام في منطقة براغ، في أماكن يقول الهندوس إنها مرتبطة بالإله كريشنا: ماتورا،فريندافان، نانداغاون و بارسانا، هذه الأماكن تستقطب السياح خلال فصل مهرجان الألوان، ويستمر هنا لفترة تتجاوز 16 يوما.
لكن لم يخلُ الاحتفال من بعض الطقوس الجديدة التي اتبعتها الصبايا، حيث تجمعن لاتخاذ بعض صور "السيلفي" على هامش الاحتفال.
ترجع أول مخطوطة تتحدث عن مهرجان هولي إلى كتابات من القرن السابع الميلادي، أشارت إلى طقوس هندية قديمة يلجأ خلالها الناس إلى تلطيخ وجوه بعضهم البعض بالمساحيق الملونة ورمي العطور والمياه المعطرة، وهذا هو السبب في تسميته بمهرجان الألوان، وكان من المعتاد أن تصنع المساحيق الملونة من مواد طبيعية وبعض الأعشاب الطبية